عادت التساؤلات حول التلقيح ضد فيروس كورونا كل سنة إلى الواجهة، خصوصا بعد توجه عدد من البلدان من بينها المغرب، إلى التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد.
وفي هذا الصدد، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم والسياسات الصحية، لمجلة سلطانة، إن هناك فرقا بين الجرعة الثالثة وجرعات التذكير، موضحا أن الجرعة الثانية أو الثالثة هدفها هو إعطاء الحماية اللازمة والكاملة، وبها يسمى الإنسان ملقحا بشكل كامل.
ولفت الطيب حمضي، إلى أنه في علم اللقاحات، من المعروف أن الملقحين مع مرور الوقت والسنوات تنقص مناعتهم ضد المرض، ويحتاجون أحيانا لحقنة تذكير لتحفيز المناعة من جديد، كل سنة أو خمس أو عشر أو عشرين سنة، وذلك حسب الفيروس ومدة فعالية اللقاح.
وسجل الباحث في النظم والسياسات الصحية، أنه بالنسبة لكوفيد 19، يعتقد الخبراء أن الفيروس قد يبقى لبعض الوقت ويجب التعايش معه. وقد يكون من الضروري لبعض الفئات على الأقل تطعيمهم بإحدى جرعات تذكير كل سنة أو ثلاث أو خمس سنوات.
وتابع الطبيب الباحث حديثه بالقول إنه ربما قد لا تحتاج فئات أخرى كالشباب والأطفال مثلا للتطعيم بالجرعة الثالثة، مشيرا إلى أن ذلك متوقف على تطور الجائحة وتطور اللقاحات وعملية التلقيح والإجراءات الاحترازية، مؤكدا على أن الأساس اليوم هو الخروج من هذه الجائحة والعودة للحياة الطبيعية.