يُعتبر الاكتئاب من الأمراض النفسية الشائعة التي تؤثر على النساء بشكل خاص، حيث يمكن أن يؤثر على جودة حياتهن وقدرتهن على التفاعل مع العالم المحيط.
ونرصد لك في هذا المقال، أسباب الاكتئاب، وأعراضه، والعلاجات المتاحة وكذا أهمية الدعم الاجتماعي للتغلب على هذا المرض.
تتعدد العوامل التي يمكن أن تسهم في ظهور الاكتئاب لدى النساء، من بينها الهرمونات، والتغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل، وما قبل الحيض وسن اليأس، كما أن العوامل البيولوجية والوراثية، والعوامل النفسية والاجتماعية، والتوترات والصعوبات الحياتية يمكن أن تلعب أيضا دورا كبيرا في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب لدى النساء.
وتختلف أعراض الاكتئاب بين النساء، وقد تشمل المزاج الحزين المستمر، والاهتمام المنخفض بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقا، والتعب والإرهاق الشديدين، والشعور بالذنب والقلق، والتغييرات في النوم والشهية، والانعزالية والانفصال عن الأصدقاء والعائلة، كما يمكن أن تعاني النساء أيضا من تفكير سلبي وأفكار ذات طابع انتحاري.
وتوجد العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد النساء على التغلب على الاكتئاب، وتشمل الخيارات العلاجية العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب، والعلاج النفسي الذي يتضمن الجلسات التحليلية والعلاج السلوكي المعرفي، كما يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي والتغييرات في نمط الحياة والتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني طرقا فعالة للتعامل مع الاكتئاب.
وعندما تعاني المرأة من الاكتئاب، فإن البحث عن المساعدة المهنية يصبح أمرا ضروريا، حيث يجب على النساء الاستعانة بأطباء أو معالجين نفسيين مؤهلين للحصول على التشخيص المناسب والعلاج اللازم، ويجب ألا يتم تجاهل الاكتئاب والأعراض المصاحبة له، حيث يمكن أن يكون العلاج الفعال سببا في تحسين الحالة النفسية والعودة إلى الحياة الطبيعية.
ويلعب الدعم الاجتماعي دورا كبيرا في تحسين صحة المرأة النفسية، حيث من الضروري أن يكون هناك نظام داعم من العائلة والأصدقاء والشركاء والمجتمع للنساء اللواتي يعانين من الاكتئاب، ويمكن أيضا يكون للدعم العاطفي والتفهم والاهتمام المتواصل دور فعال في الشفاء والتعافي.