سلطانة

دراسة تكشف عن طريقة جديدة لعلاج الكوابيس

تعد الكوابيس والأحلام المزعجة من أكثر الأمور التي تزعج الإنسان أثناء النوم وتفسد عليه راحته، ويمكن أن تلاحق الأحلام المخيفة من يعانون من الاكتئاب، القلق والصدمات ثم اضطراب ما بعد الصدمة.

ولا ينحصر تأثير الكوابيس فى الليل فقط بل يمكن أن يستمر حتى في النهار، حيث تنخفض لدى الإنسان القدرة على التركيز وتتراجع حالته المزاجية، كما يزداد لديه معدل القلق.

وكشفت دراسة حديثة قامت بها جامعة جنيف، ونشرت في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أنه يمكن علاج الكوابيس بتشغيل أصوات معينة مرتبطة بشيء إيجابي في ذاكرة الشخص، وذلك خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة أو خلال مرحلة الحلم في النوم.

ولاحظ الباحثون الذين أشرفوا على هذه الدراسة، أنه بعد القيام بتشغيل صوت البيانو أثناء النوم بعد ربط موسيقاه بأفكار إيجابية في النهار، كانت النتيجة أن كوابيس المرضى انخفضت بشكل ملحوظ، بمعدل يقدر بأربعة أضعاف، بالمقارنة مع الاعتماد على العلاج الأساسي وحده.

وقال الدكتور لامبروس بيروجامفروس، من مختبر النوم في مستشفيات جامعة جنيف، إن “هنالك علاقة وثيقة بين أنواع العواطف التي نمر بها في الأحلام ورفاهيتنا العاطفية، وبناء على هذه الملاحظة تم إجراء التجارب”.

وقام المشرفون على هذه الدراسة باختبار فرضية أن يؤدي التعرض للصوت أثناء النوم إلى التقليل من خطر رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة خلال النوم، حيث جمعوا 36 مريضا تلقى نصفهم علاجا بالطريقة الجديدة.

وخلال النهار، شغلوا في هذه الدراسة وترا رئيسيا للبيانو كل 10 ثواني، وطلبوا من المرضى أن يتخيلوا فكرة إيجابية حصلت لهم، وذلك لخلق صلة بين صوت البيانو والأفكار الإيجابية المتخيلة.

وأثناء نوم المرضى، قام الباحثون بتشغيل صوت البيانو مرة أخرى، ووضعوا لهم حزاما لاسلكيا لتلقي الصوت، ولوحظ تراجع وثيرة الكوابيس بشكل كبير، وبعد مرور أسبوع من التجربة، كانت النتيجة أن الأحلام الإيجابية ارتفعت لدى من خضعوا للتجربة مقارنة مع من لم يخضعوا لها.

وذكر الباحثون أن هذا العلاج المركب الجديد، يمكن أن يفتح طرقا جديدة لعلاج مجموعة من الاضطرابات النفسية، من قبيل الأرق والإجهاد، والقلق وغيرها.

vous pourriez aussi aimer