سلطانة

في اليوم العالمي للنباتيين…نظرة على النظام الغذائي النباتي

يحتفل العالم اليوم، فاتح نونبر، باليوم العالمي للنباتيين، الذي يعد فرصة للتوعية بفوائد هذا النظام الغذائي وأهميته لصحة الإنسان، كما أنها مناسبة لدعوة الناس وتشجيعهم على تقليل استهلاك المنتجات من أصل حيواني.

ويعد النظام الغذائي النباتي من الأنظمة التي تسعى إلى القضاء على جميع أنواع استغلال الحيوانات وذبحها لتوفير الطعام أو اللباس أو غيرها، والتحسيس بمزايا هذا النظام الذي لا يستنزف البيئة.

ويرجع اختيار بعض الأشخاص باتباع نظام غذائي نباتي إلى مجموعة من العوامل، من بينها الاستفادة من الفوائد الصحية التي تجعل الجسم متوازنا، ويمكن أن يكون بسبب عوامل دينية حيث أن الهندوسية، والجاينية والبوذية من الديانات التي تفرض نبذ العنف ضد الحيوانات من خلال اتباع نظام نباتي.

ويلجأ بعض الأشخاص إلى اتباع هذا النظام لأسباب بيئية، خاصة وأن ذبح الحيوانات يتطلب الكثير من المياه والموارد المحدودة، حيث أن هذه العملية ينتج عنها انبعاث غاز الميثان وغازات دفيئة أخرى، تزيد من تأزيم الوضع البيئي المتدهور للكرة الأرضية.

ويعتبر النظام النباتي من أفضل الأنظمة الغذائية، حيث يحتل في هذه القائمة المرتبة 19، كما أنه من أفضل 10 أنظمة غذائية تساعد على فقدان الوزن، وأفضل الأنظمة الصديقة للقلب والمفيدة لمرضى السكري.

وتتعدد فوائد النظام النباتي، حيث أن النباتيين يتناولون كميات قليلة من مصادر الدهون المشبعة والكولسترول، بالإضافة إلى أنهم يحصلون على كميات جد مهمة من الفيتامينات والمعادن والألياف والكالسيوم التي تساعدهم على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، كما يخفض ضغط الدم ويساعد على التحكم في الوزن، ناهيك عن مساهمته في التقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، والوقاية من أمراض القلب والشرايين، ثم السرطان وداء السكري.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للنباتيين بدأ حين احتفلت به جمعية أمريكا الشمالية النباتية في سنة 1977، وذلك للتوعية بفوائد النظام النباتي، وفي سنة 1978 تم اعتماد هذا الاحتفال من طرف الاتحاد النباتي الدولي، ومنذ ذلك الحين أصبح العالم يحتفل في الأول من شهر نونبر من كل سنة باليوم العالمي للنباتيين.

بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع

vous pourriez aussi aimer