سلطانة

دراسة تعتمد على علم الوراثة للكشف المبكر عن “ألزهايمر”

كشفت دراسة حديثة أجراها خبراء في مجال الصحة، عن طريقة جديدة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض “ألزهايمر” بشكل وراثي، ما سيمكن من تسريع عملية إيجاد وتطوير علاجات جديدة.

وحددت الدراسة ما يزيد عن 40 جينا وراثيا له علاقة بالإصابة بمرض ألزهايمر، ما يساعد في تشخيص المرض وعلاجه بشكل مبكر، خاصة وأنه من الأمراض التقدمية التي ينتج عنها أعراض خرف تدريجي لسنوات.

وأجرت الدراسة المنشورة في مجلة “بلوس” للعلوم والتكنولوجيا والطب، تجربة لدراسة الحمض النووي لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذلك لاكتشاف علاجات مستقبلية قد توقف تطوره.

ونقلا عن “ميديكال إكسبريس”، فإن المسؤولين عن هذه الدراسة حللوا بيانات 7.1 ملايين متغير مشترك للحمض النووي (وهي تغييرات تحصل في تسلسل الحمض النووي)، لتطوير طريقة لاكتشاف ألزهايمر والتنبؤ به، بالاعتماد على متغيرات الحمض النووي.

وتركز هذه الدراسة على تحليل البروتينات في جينات الأشخاص المسؤولة عن الإصابة بهذا المرض، حيث قاموا بفحص أكثر من 3 آلاف بروتين وخلصوا إلى أن 28 بروتينا فقط قد تكون لها علاقة بمرض ألزهايمر عند المتقدمين في السن.

وصرحت جولي ويليامز، إحدى أعضاء الفريق المشرف على الدراسة ل”بي بي سي”، قائلة: “النتائج تعد قفزة هائلة نحو إحراز تقدم، ويساعدنا علم الوراثة باستمرار في تحديد آليات مرض معين نرغب في علاجه”.

وأشار المشرفون على هذه الدراسة إلى أنها قد لا تكون مناسبة للتعميم على الأشخاص الآخرين، خاصة وأنها أجريت فقط على السكان الأوروبيين، وبالتالي قد تكون النتائج غير مماثلة لدى الأعراق الأخرى.

وجدير بالذكر أنه حسب دراسة عُرضت في جمعية ألزهايمر الأمريكية سنة 2020، يعاني أكثر من 50 مليون شخص بالعالم من هذا المرض، وسيتضاعف عدد المصابين به كل 20 عاما، خاصة في بلدان العالم الثالث، وقد يصل عدد المصابين إلى 82 مليون مصاب في أفق عام 2030.

بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع

vous pourriez aussi aimer