بلغت درجات الحرارة في الأيام الأخيرة أرقاما قياسية في كثير من الدول، من بينها المغرب، وسط تحذيرات من خطورة التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة كبار السن والأطفال، إذ قد يؤدي ذلك إلى إصابتهم بالجفاف و”ضربات الشمس”، وقد يتفاقم الأمر إلى الإصابة بسرطان الجلد، لذلك يوجه الخبراء نصائح مغلفة بالتحذير إلى الآباء بشأن كيفية حماية أطفالهم من أضرار أشعة الشمس لا سيما في فصل الصيف.
وأكدت اختصاصية المناعة والتغذية العلاجية، نهلة عبد الوهاب، أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يسبب معاناة كبيرة للأطفال، وربما يعرضهم إلى العديد من الأضرار؛ من بينها الإصابات الجلدية وحروق الشمس والجفاف.
ووجهت الخبيرة عدة نصائح للوقاية من أضرار الشمس؛ أهمها تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى؛ خاصة من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الساعة الرابعة عصرا، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
كما يجب اتخاذ سبل الوقاية من الشمس بقدر الإمكان كاستخدام مظلة، مع ارتداء ملابس قطنية، بألوان فاتحة تعكس أشعة الشمس، والحرص على توفر زجاجات الماء للشرب وترطيب الجسم باستمرار.
وتابعت نهلة نصائحها إلى ما بعد عودة الطفل إلى المنزل، إذ سواء كان عائدا من المدرسة أو النادي أو أي مكان آخر، فيجب عليه أن يقوم بخلع ثيابه بالكامل فور عودته إلى المنزل، ثم الاستحمام بماء فاتر، ومن الممكن استخدام الغسول أو “الشامبو” المناسب لسنه، بمعدل مرتين في الأسبوع، ويكون الاستحمام في باقي الأيام بالماء الفاتر فقط.
ومن المهم أيضا شرب العصائر الطبيعية لترطيب الجسم، مع تناول الطعام الصحي المتوازن والابتعاد عن الوجبات السريعة، محذرة من تناول الأطعمة من مكان غير موثوق، خاصة في أماكن الترفيه والمصايف، لحماية الأطفال من العدوى والنزلات المعوية.
وأشارت إلى أهمية استعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس، قبل الخروج بنصف ساعة، مع تجديده كل ساعتين للحماية من أشعتها الضارة، وبعد العودة إلى البيت يتم تنظيف البشرة جيدا.
وأشارت إلى أن الأطفال يكونون أكثر عرضة للجفاف بسبب أشعة الشمس، وأيضا الإصابة بحروق الجلد، حتى أن منظمة الصحة العالمية سبق أن أطلقت تحذيرا بعدم خروج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر خلال ذروة الحر.