في عز الصيف وتزامنا مع موجة الحرارة التي ضربت جميع مناطق المغرب، يهرول المواطن لاستعمال وسائل التبريد من مراوح ومكيفات الهواء، سواء في مكاتب العمل أو المنازل.
ويحذر خبراء الصحة من هذه الخيارات رغم ضرورتها لمساهمتها في انتقال عدوى فايروس كورونا، وينصحون باعتماد وسائل تبريد طبيعية.
وأنجز فريق بحثي من قسم الصحة بالجامعة التقنية بوسط ولاية هيسن الألمانية تجربة لمحاكاة ما يحدث بالضبط لدى قيام شخص بالعطس داخل حجرة مكتب تقليدية، ليكون نموذجا لما يحدث في غرفة منزلية أو في مطعم أو مقهى.
وراقب الخبراء حركة الرذاذ الناتج عن العطس، حيث قام فريق البحث بتثبيت جهاز رصد على سطح المكتب، ووجد الباحثون أنه في حالة عدم ارتداء الموظف لقناع أثناء العطس، يمكن للرذاذ الانتشار لأبعد من مترين ونصف المتر خلال ثانية واحدة، بل ويمكن كذلك للرذاذ أن يصل إلى مسافة تصل لحوالي ثمانية أمتار كحد أقصى.
وشدد الخبراء أن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث بوجود مروحة على سطح المكتب أو داخل غرفة معيشة، هو نشر الفايروس في الحجرة بأكملها خلال ثوان.
ونصح الفريق البحثي بضرورة ارتداء قناع داخل الغرف المغلقة، مبرزين أنه حتى أبسط الأغطية للفم والأنف يمكنها توفير حماية أساسية في حالة وجود أكثر من شخص في الغرفة الواحدة.