سلطانة

إشادة دولية بالتدبير النموذجي للمغرب في عملية التلقيح ضد كورونا

كشفت أزمة فيروس كورونا المستجد، اختلاف الدول في طرق إدارة أوقات الأزمات، وبينت عجز كثير من الحكومات أمام فيروس كورونا وتداعياته التي لا يمكن التنبؤ بها، إلا أن تجربة المغرب منذ ظهور الفيروس إلى عملية التطعيم باللقاح، أثارت إعجاب العديد من دول العالم، معتبرين أنه نموذج يحتذى به.

المملكة من الدول الأولى في العالم التي أعلنت عن بدأ حملة التلقيح، التي من المتوقع أن تستهدف حوالي 25 مليون شخص، بعدما قالت الحكومة أنه سيتم اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحي “سينوفارم” الصيني و”أسترازينيكا” البريطاني.

ووفرت وزارة الصحة بمختلف أقاليم المملكة، العديد من مراكز التلقيح، قصد إنجاح العملية، وجعلها تمر في ظروف جيدة، بهدف الوصول إلى مناعة جماعية، وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وقد بلغ عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الأولى من التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، إلى حدود يوم الاحد، مليونين و447 ألف و716 شخصا، فيما وصل عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح رقم 13 ألفا و476.

التقدم الذي أحرزه المغرب، قوبل بإشادة دولية كبيرة، حيث كتبت صحيفة “اكسبريس” البريطانية، أن المغرب يتقدم بشكل كبير على الاتحاد الأوروبي في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.

في نفس السياق غرد السياسي الفرنسي، شارل هنري غالوا، مؤسس حركة “جيل فريكسيت” على موقع “تويتر”، موضحا أن المغرب، الذي بدأ استراتيجية التلقيح منذ ثلاثة أسابيع، يتقدم بالفعل على الاتحاد الأوروبي.

وجاء في عنوان صحيفة “الـميساجيرو” الإيطالية “المفاجأة هي المغرب” وأبرزت الصحيفة أن المغرب أصبح بلدا يضرب به المثل، بفعل الجهود الكبيرة التي بذلت لتلقيح المواطنين بشكل سريع، معتبرة أن المغرب أصبح مفاجأة العالم، بعدما أضحى يتزعم دول المعمور في تطعيم مواطنيه بلقاح كورونا، فيما لا تزال عشرات الدول الأوروبية تبحث عن لقاح ولم تجده.

بدورها نوهت وكالة الأنباء اليابانية الخاصة “بان أورينت نيوز”، بالتدبير النموذجي للمغرب لعملية التلقيح ضد وباء كوفيد-19.

وأشارت الوكالة في مقال نشر أمس الاثنين إلى أن الوتيرة المرتفعة في التلقيح هي واحد من المؤشرات على قدرة المغرب على الحد من انتشار الفيروس، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من إطلاق جلالة الملك محمد السادس حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا.

وأشادت وكالة الأنباء اليابانية بالمقاربة التضامنية للمملكة تجاه القارة الإفريقية، مذكرة في هذا الصدد بالمبادرة الملكية بإرسال مساعدات طبية ووقائية طارئة إلى 21 دولة أفريقية لمساعدتها في مواجهة الوباء.

vous pourriez aussi aimer