4 أسباب تؤكد أن الحب عبر الإنترنت قد يكون فكرة سيئة
شكلت وسائل التواصل الاجتماعي فرصة لخلق علاقات إنسانية جديدة، بينها بالضرورة العلاقات العاطفية، سواء للباحثين عن الحب والارتباط، أو الآخرين من هواة إمضاء الأوقات الممتعة عبر إطار ربما أكثر رحابة وتحررا من الواقع، ولكن في المقابل الكثير يخاف من فكرة الحب عبر الأنترنيت ويعتبرونها فكرة خاطئة، وأنه مجرد تسلية بمشاعر الآخرين.
لذا سنعرفك عن الأسباب التي قد تجعل من العلاقات العاطفية عبر الإنترنت فكرة سيئة.
1- علاقات سطحية في عالم غير حقيقي
يجب أن تسألي نفسك كيف يمكن لك أنت ترتبطي بشخص ما عبر عالم افتراضي وهمي تعبرين له عن حب ومشاعر إنسانية حقيقية بمجموعة من الأرقام، أو الحروف أو الرموز المكتوبة عبر لوحة الكتابة على جهازك، وكيف يمكن لك أن تصدقي أنه يعبر بصدق عن مشاعره. كل هذا يساهم في علاقة سطحية في عالم وهمي مع أشخاص افتراضيون.
2- هل تشعر بالأمان أصلا؟
عدم إحساسك بالأمان في علاقتك العاطفية على الإنترنت، هو شعور نفسي تتجاوز محدداته الخوف من وقوع الضرر المادي، إلى أمور أخرى شعورية. احتمالية وقوع الضرر المادي قائمة طوال الوقت في التعاملات عبر الإنترنت. إذ إنك لست واثقتا طوال الوقت من أن من تحدثينه هو نفسه الشخص الذي يصوره لك، إما عبر صوره، أو تعريفه لنفسه على صفحته الشخصية أو حسابه الشخصي.
3- الثقة
من أهم ركائز ونجاح العلاقة العاطفية هو الثقة التي تكون بين الطرفين، الثقة ليست بالشيء الذي يمكن تأسيسه بين عشية وضحاها. الثقة بخاصة، من الأمور التي تستلزم معاشرة وهي التي تستلزم بالضرورة تواصلا مُباشرا، وكذا مواقف اختبارية كمقياس ثقة لدى كل طرف في العلاقة.
عبر الإنترنت، احتمالات الخداع عالية، بسبب سهولته، ففي النهاية أنت لا زلت تتعامل مع أثير، شيء غير ملموس، وليس هنا طوال الوقت، ولا يمكن التأكد أصلا من حقيقة هويته.
4- هذا الأمر لن تشعري به مع شخص “غير حقيقي”!
نتحدث هنا عن “الوفاء”، الذي يمثل المؤشر الأول والأقوى على استمرار العلاقة في الاتجاه الصحيح من حيث الجدية والقوة، وتمسك الطرفين ببعضهما البعض، والتزامهما بالعلاقة.
فهذا الأمر لا يمكن بناءه مع شخص افتراضي عبر الشبكة العنكبوتية، لأنه من الصعب قياس الوفاء واختباره، وماعرفت ما إذا كان الشريك مخلص لك ولا يخونك.