سلطانة

القضاء يدين سباحة سورية شهيرة أنقذت لاجئين

قرر قضاء جزيرة ليسبوس، اليوم الخميس، محاكمة لاجئة سورية و23 متطوعا، شاركوا في عمليات إنقاذ مهاجرين في اليونان، أثناء أزمة الهجرة عام 2015، بتهمة المساعدة على الهجرة غير القانونية.

وأفادت بعض المعلومات، أنه من بين المدعى عليهم تتواجد السباحة السورية المعروفة “سارة مارديني”، وهي لاجئة سورية تعيش حاليا في ألمانيا، عرفت بإنقاذها لمهاجرين في بحر “إيجه” مع شقيقتها السباحة الأولمبية يسرى وشاب إيرلندي اسمه شون بايندر، حيث وضع بايندر ومارديني في الحبس الاحتياطي لحوالي 100 يوم، وذلك سنة 2018 حيث كانا يبلغان آنذاك 23 و 25 عاما، قبل أن يتم الإفراج عنهما بكفالة ويغادرا فورا اليونان.

وفي السياق ذاته، حسب القرار الاتهامي، “كانا بايندر” و”مارديني” عضوين في منظمة “المركز الدولي للاستجابة للطوارئ” المعروفة بـ”ايمرجنسي ريسبونس سنتر انترناشونال” التي كانت تنشط في بحر ايجه حتى 2018، تمت ملاحقتهما مع المتطوعين الآخرين بتهمة “المشاركة في منظمة إجرامية” للمساعدة على “الهجرة غير القانونية”، باعتبار أعضاء هذه المنظمة كانوا يقدمون مساعدة مباشرة لشبكات تنظم تهريب مهاجرين بين 2016 و2018، عبر الاستعلام مسبقا عن وصولهم إلى الجزر، وتنظيم استقبالهم بدون تبليغ السلطات.

في حين، أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أن شون “بايندر” سيكون متواجدا في ليسبوس و”سارة مارديني” لن تكون موجودة الخميس، إذ أن السلطات اليونانية رفضت رفع منع دخولها إلى البلاد، كما أكدت الشابة السورية أنها مرهقة جدا بعد هذه السنوات الثلاث القاتمة، حيث اعتقدت عند توقيفها أنها في لعبة شطرنج وهم كانوا بيادق وكانوا يلعبون بهم، وفي المقابل، أوضح “شون بايندر” إلى أي مدى كان فضيعا أن يكون مسجونا فقط لمحاولة مساعدة الناس.

ويذكر أن “سارة مارديني” وشقيقتها يسرى، العضو في منتخب اللاجئين الأولمبي في أولمبياد 2016 و2020، كانتا وصلتا في أغسطس 2015 إلى ليسبوس قادمتين من السواحل التركية، وأنقذت الفتاتان 18 راكبا، حين كان مركبهم يواجه صعوبة في الإبحار وقادتاه إلى الشاطئ، واشتهرتا منذ تلك الحادثة ومنذ ذلك الوقت.

vous pourriez aussi aimer