مع إقتراب شهر دجنبر، يكثر الحديث عن اليوم المنتظر لمحبي التسوق، وهو يوم الجمعة السوداء أو بلاك فرايدي، حيث يتبادر إلى أذهان الكثيرين تساؤلات عديدة حول هذا اليوم وسبب التسمية وما الذي يميزه.
بلاك فرايدي أو الجمعة السوداء هو تقليد أمريكي، يقام مباشرة بعد يوم عيد الشكر، خاصة في أمريكا التي تحظى بنسبة مرتفعة من الخصومات في المتاجر على أرض الواقع، و المتاجر الإلكترونية التي تتبارز فيما بينها لجذب الزبائن من خلال الخصومات المرتفعة و التي تصل إلى 90% لبعض المنتجات، لتسيل لعاب المشترين الذين يجدونها غنيمة مغرية في ذلك اليوم و حتى نهاية شهر نونبر.
وتؤدي التخفيضات إلى تجمهر كبير للزبائن أمام المتاجر، حيث تصل الأمور إلى التشاجر في بعض الأحيان و خاصًة بين النساء، كما هو يظهر في بعض الفيديوهات على اليوتيب.
أما سبب تسمية الجمعة السوداء، فيعود إلى بداية عام 1869 و هو التاريخ الخاص بالأزمة المالية التي حدثت في أمريكا و ما صاحبها من كساد إقتصادي و خسائر مالية أدت إلى ركود كارثي لحركة البيع، الشيء الذي دفع المتاجر إلى تخفيض الأسعار و التنافس من حيث الخصومات لدفع المشترين إلى شراء البضائع و تقليل الخسائر الناجمة عن ركودها في المخازن.
وعلى المستوى العربي، تبقى العروض ضعيفة للغاية في المواقع و المتاجر العربية إلكترونيًا و على أرض الواقع أيضًا، ما عدا دول الخليج التي تحظى بخصومات و عروض جيدة، و ما عدا ذلك عليها بالاستعانة بالتسوق من المواقع الأجنبية.
وفي المغرب، يعتبر “جوميا”، أكبر موقع للتسوق الإلكتروني، ويسعى إلى تحطيم رقم مبيعاته الإلكترونية هذا العام من خلال، يوم “الجمعة السوداء”، وذلك سيرا على نهج “بلاك فرايداي”.