سلطانة

زينب العدوي… امرأة جمعت بين الحكمة الدينية والدنيوية

زينب العدوي، اسم علق في ذهن المغاربة مرتبطا بالقوة ولقب أول امرأة، إذ تمكنت من القضاء على احتكار الرجال لمنصب الوالي، بعد أن عينت من قبل ملك البلاد والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل لإقليم القنيطرة، وبعدها والي جهة سوس ماسة عاملا على إقليم أكادير ادوثنان.

من مواليد 1960، حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية، تخصص الاقتصاد العام، وصاحبة أطروحة دكتوراه الدولة حول موضوع “مجلس الحسابات المغربي”، ترأست المجلس الجهوي للحسابات بالرباط مند سنة 2004، وعينت من قبل الملك عضوا في اللجنة الاستشارية للجهوية.

بالإضافة إلى مناصبها في مراكز القرار التي تستدعي الكثير من اليقضة والحكمة، كان للعدوي فرصة  إلقاء درس ديني في حضرة الملك محمد السادس تحت عنوان “حماية الأموال العمومية في الإسلام”، بفضل اطلاعها على الثقافة الدينية منذ سن مبكرة، وذلك في إطار الدروس الحسنية الرمضانية.

الوالي زينب العدوي

لقب المرأة الأولى رافق العدوي منذ عينت سنة 1984 قاضية للحسابات، إذ كانت أول امرأة مغربية تتقلد هذا المنصب، كما شغلت منصب رئيس فرع بالمجلس الأعلى للحسابات من 1993 حتى 2004 وهي تحمل رتبة قاضية من الدرجة الاستثنائية منذ سنة 2004.

العدوي عضو بالفرع المغربي للمنتدى الدولي للمرأة وهو منتدى يضم النساء الرائدات من جميع أقطار العالم، حاصلة أيضا على “شهادة المراقبة المندمجة” من مكتب مصالح التدقيق الكندي وعلى شهادة البرنامج الأمريكي للزوار الدوليين “النساء الرئدات في ميدان الإقتصاد والأعمال”، كما كانت عضو الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة 2012.

العدوي اليوم هي المرأة التي تعول عليها الدولة لإعادة الحياة للقطاع السياحي بمدينة أكادير ونواحيها، فتجربتها تؤهلها لمنصب يحتاج الكثير من الحكمة للتوفق في كل الواجبات اللازم الانتهاء منها قبل مغادرة المنصب، وعلى رأسها تفعيل الجهوية الموسعة وتسليط الضوء على منطقة اكتفت من معاناة دامت طويلا.

vous pourriez aussi aimer