“أماروش”.. أشهر امرأة تحمل هموم النساء بالجنوب الشرقي
تعد هنو أوماروش من بين الوجوه النسائية، التي قل نظيرها في الجنوب الشرقي، إذ عرفت بنضالها المستمر في الساحة السياسية المحلية، واشتهرت بخرجاتها الإعلامية الجريئة والشجاعة، وما لبثت تدافع بقوة عن الأوضاع الصعبة، التي تعاني منها النساء بالمناطق القروية.
أوماروش التي ازدادت سنة 1961، بتلمي بنواحي امسمرير، ما كانت لتشتهر بالجنوب الشرقي، لولا تزعمها لنضالات المرأة القروية، وإطلاقها لصرخاتها العفوية بالأمازيغية في أعالي الجبال مدافعة عن هموم النساء البئيسات ومعاناة المواطنين بالمغرب العميق.
https://www.youtube.com/watch?v=YGV2rgXnmyQ
وزادت شهرة المناضلة الأمازيغية أكثر في مختلف ربوع المغرب، بعدما ظهرت على القناة الأمازيغية، وهي تستنجد بالملك محمد السادس لزيارة منطقتها، وتقول بالأمازيغية، “تعال يا محمد السادس لتر ما نحن فيه.. تعال لتطلع على أوضاع الواطنين بالمنطقة”، معتبرة أن زيارة الملك لمنطقتها ستغير الكثير من أوضاع سكانها.
وتقول هنو أوماروش في تصريح صحافي، “إني عندما أدافع عن هموم النساء، فأنا لا أتحدث عن معاناة المرأة القروية في دواري فقط، بل أدافع عن المرأة أينما وُجدت”.
وظهرت في فيديوهات أخرى، تطالب الحكومة بتشييد الطرقات، وبتوفير الصحة للمواطنين، والتعليم الجيد لأطفال امسمرير، وعيا منها بأن تلك المطالب كفيلة بأن تحقق الكرامة للمواطنين البسطاء.
وبعدما كانت هنو أوماروش من إحدى المناضلات المعروفات بالجنوب الشرقي، تقربت إليها العديد من الأحزاب السياسية لتكون من ضمن مرشحيها، في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، فاختارت أن تدخل غمار انتخابات 4 شتنبر بألوان التجمع الوطني للأحرار.
وبفضل شعبيتها بمنطقة امسمرير وقوة خطابها وإتقانها للأمازيغية، تمكنت المناضلة هنو أوماروش من كسب ثقة المواطنين ومن ثمة اكتساح أكبر نسبة من أصوات الناخبين بجماعة تلمي بقيادة احساين أعنوز.
وصرحت المناضلة الأمازيغية، لوسائل الإعلام المحلية بعد فوزها: “لقد حاولت العديد من الأحزاب استقطابي إلى صفوفها، غير أنني ترددت كثيرا قبل الحسم في انتمائي السياسي”.
“فهنو أوماروش” إذن هي من أبرز نساء المغرب العميق شهرة في الدفاع عن هموم المرأة، حيث لم يكن حرمانها من التعليم عائقا أمامها للدخول في غمار تجربتها السياسية عبر بوابة حزب الحمامة.