سلطانة

بعد الفستان المثير.. سترة رياضية تحير العالم بلونها

لم تمضي مدة طويلة عن الجدل الذي خلقه الفستان الذي حير العالم حول لونه الحقيقي، حتى ظهرت “سترة رياضية جديدة” لتيعد الجدل من جديد وتعيد طرح نفس السؤال ما هو اللون الحقيقي لهذه السترة ؟

https://twitter.com/heymonica_/status/703402342889160705

وإنتشرت صورة السترة الرياضية من نوع اديداس على مواقع التواصل الإجتماعي، لتستقطب معها إهتمام الجميع، وتيثر جنونهم حول اللون الحقيقي، هل هو لون داكن يتوسطه شعار ذهبي، أم أزرق والشعار باللون الأبيض.

https://twitter.com/C0MEDY_CENTRAL_/status/703547197472808960

وأثير النقاش بشأن لون السترة في البدء على منصة التدوين الاجتماعي تمبلر، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

https://twitter.com/andr3wrichard/status/703276143399534594

ونشرت إحدى الناشطات على موقع تمبلر الصورة متسائلة عن لونها، لتنقسم الآراء والمواقف حول هذه المسألة وانتشرت لاحقا هذه الصورة في مختلف المواقع الاجتماعية.

وسبق العام الماضي أن استقطبت صورة فستان نُشرت على شبكة الإنترنت اهتمام متابعين من جميع أنحاء العالم، وقسّمت المشاهدين إلى معسكرين متضادين، دافع كل منهما عما يراه على مواقع التواصل الاجتماعي.

واختلفت الآراء وتجادل الجميع حول ما إذا كانت الصورة لثوب باللون الأزرق مع الدانتيل الأسود أو أن الفستان أبيض مع دانتيل ذهبي، ولم يتزحزح أي طرف من الطرفين عن موقفه، حتى أن النقاش توسع ليبلغ مستوى عالمي ويثير قضية شغلت مواقع التواصل الاجتماعي ومغردي تويتر، وانضم للنقاش نجوم عالميون.

وهذه المعركة في الحقيقة هي أكثر من مجرد معركة على وسائل الإعلام الاجتماعي، فهذه المعركة يشترك فيها علم الأحياء والطريقة التي تطورت فيها كيفية مشاهدة العقل والعيون للألوان تحت تأثير الإضاءات المختلفة، وكيف يختلف هذا الأمر من شخص لآخر.

ليتدخل العلماء في الأخير ليوضحوا أن الضوء يدخل إلى العين من خلال العدسات، وتختلف طول موجات الضوء التي تقع على عدسة العين باختلاف الألوان نفسها، بعدها يضرب الضوء الشبكية في الجزء الخلفي من العين، فتثير أصباغ الألوان الوصلات العصبية الممتدة إلى القشرة الدماغية، التي تعالج هذه الإشارات وتحولها إلى صور وألوان.

أما في حالة هذا الفستان فقال “جاي نيتز” ، عالم الأعصاب في جامعة واشنطن: “لقد درست الفروق الفردية في رؤية الألوان لمدة 30 عاما، وهذا هو واحد من أكبر الفروق الفردية التي رأيتها طوال حياتي، فقد تسبب هذا الفستان في جدل واختلاف على نطاق واسع جدا”.

وقال “بيفل كونواي” عالم الأعصاب الذي يدرس الألوان والرؤية في كلية وليسلي: “ما يحدث هنا هو النظام البصري الخاص بكل شخص يبحث في الشيء الماثل أمامه في محاولة لاستخلاص اللون الذي يتحيز له عقله، وهكذا يهمل بعض الناس الجانب الأزرق، وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأبيض والذهبي أو يهملون الجانب الذهبي وفي هذه الحالة فإنهم يرون الأزرق والأسود، وتؤثر في ذلك عوامل عديدة منها اختلاف الإضاءة وخلفية الصورة”.

ومع اختلاف خلفية صورة الفستان ستختلف درجات اللون بين شخص وآخر، “فمعظم الناس ستشاهد اللون على أنه أزرق مع الخلفية البيضاء، ومع الخلفية السوداء قد يرى البعض الفستان على أنه أبيض”.

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتبقى على اطلاع
قد يعجبك ايضا