5 وصايا لتكوني حاملة لفيروس السعادة
“إن السعادة تنتقل بالعدوى ..لا تنتظر عدوى أحد .. كن حاملاً لهذا الميكروب” وصية ثمينة أوصانا بها الكاتب أنيس منصور، لنكون من حاملي ميكروب السعادة، تنتقل معنا أينما حللنا وارتحلنا، وفي هذا الموضوع اخترنا لكي سيدتي خمس وصايا بسيطة سهلة التطبيق لتهزمي الاكتئاب والحزن، وليكون قلبك مفعم بالسعادة وألا تفارق الابتسامة شفتيك.
السلام النفسي أولا : أهم ما يمكن البدء به في طريق إلى السعادة، هي محاولة عقد صلح شامل مع نفسك، وتصالحي مع ماضيك وحاضرك، أبعدي عنك الذكريات الحزينة، اقبلي بالأمر الواقع ، وعيشي حياتك اليوم، فالماضي قد مضى، والقادم لم يحل بعد.
حاولي دائما تحسين نظرتك إلى نفسك، ودلا من التركيز على عيوبك ونقائصك، ومواطن الضعف لديك، فلتركزي على نقاط القوة التي تتميزين بها، وانظري إلى نفسك بإيجابية أكبر، لتعززي ثقتك بنفسك، وتصعدي أول درجة في سلم السعادة التي تبحثين عنها.
ابحثي عن معنى حياتك، وارض بما قسمه الله لك : من أنا ؟ ماهو هدفي من الحياة ؟ هل سبق سيدتي أن قمتي بطرح مثل هذه الأسئلة ؟ ما رأيك أن تفكري قليلا مع نفسك، في هذه الأسئلة المصيرية على ضوء ما أنت عليه اليوم، هل أنت زوجة، خطيبة، طالبة، ؟ هل لديك عائلة، أصدقاء، عمل، مسكن، صحتك في أحسن حال ؟ ماذا تردين أكثر من ذلك ؟
ابحث عن نفسك ابحث عن المعنى في حياتك وارض بما قسمه الله لك، وتقبلي أوضاعك الصحية والاجتماعية والمهنية، وستكونين قد صعدت الدرجة الثانية في مصعد الطريق إلى السعادة.
إصنعي البهجة، وازرعي الفرح من حولك : يقول الكاتب عبدالله المغلوث في كتابه “كخه يا بابا” أن سبب تفشى الإحباط في مجتمعاتنا يرجع لتخلينا عن الفرح، وانصرفنا عن البهجة، ونسياننا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة، وأن البحر يبدأ بقطرة، والشجر ينهض من بذرة.
هيا يا سيدتي الجملية تخلصي من عزلتك وتخلصي من رتابة الأيام واستمتعي بأفراحك الصغيرة لتجذبي الأفراح الكبيرة، إن الأمر في غاية البساطة لا تعقدي الأمور، وسخري طاقتك في إسعاد الآخرين، أسرتك، أصدقائك، والأهم من ذلك ساعدي الآخرين ومدي يدك للمحتاجين، لتصعدي إلى الدرجة الثالثة في سلم الطريق إلى السعادة.
تجنبي النظرة السوداوية للأمور، وتقبلي حالتك المزاجية : هل غالبا من يعبس وجهك عند سماع خبر سيء ؟ هل حقا يمكن أن تسوء الأمور أكثر ؟ هل هيا نهاية العالم ؟ لا أبدا يا سيدتي الجميلة، فالحياة ممتلئة بالألوان، لا يوجد الأسود فقط، حاولي أن تغيري نظرتك إلى الأمور فليس كل ما يجري هو أمر مروع، ولا تجعلي كل شيء يؤثر على حالتك المزاجية، وتقبلي الأمور ببساطة.
وحتى إن كانت حالتك المزاجية سيئة هذا اليوم فالأمر لا يستحق، تقبلي الأمر وحاولي فهي تغيرات مزاجية عادية، وجد طبيعية، فالجميع يمكن أن يمر بحالات مزاجية سيئة، تقبلي حالتك المزاجية واصعدي إلى الدرجة الرابعة في سلم السعادة.
حافظي على استقلاليتك وعلى حريتك : عندما ننسجم كثيرا في العمل أو العائلة، نجد أنفسنا في بعض اللحظات بأننا أضعنا أنفسنا وسط مشاغل الحياة، فليس معنى أن تشعري بالآخرين وتهتمي بالعائلة والعمل أن تسيري وفق أهوائهم، ضعي دائما أمام عينيك أنك أغلى ما تملكينه، والحفاظ على نفسك هو حفاظ على عائلتك وعلى عملك، تعلمي أن تعودي عائلتك على احترام حريتك واستقلاليتك، لتصابي بعدها بميكروب السعادة.