سلطانة

هل المغاربة الملقحون بلقاحات صينية محرومون من السفر إلى الخارج؟

لا شك أن استئناف الرحلات الجوية بين المغرب ودول العالم، أثلج صدور المغاربة الراغبين في السفر خارج حدود الوطن، خصوصا بعد مرور أزيد من سنة ونصف على بداية جائحة فيروس كورونا، لكن التساؤل يطرح حول مصير المواطنين المطعمين باللقاح الصيني، الذي استثنته بعض دول العالم واشترطت دخول أراضيها من طرف الملقحين فقط بلقاحات معتمدة لديها.

وحول هذا الموضوع، تواصلت مجلة سلطانة مع الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، الذي قال إن الاتحاد الأوربي قرر اعتماد جواز تلقيحي للمطعمين بلقاحات معتمدة من الوكالة الأوروبية للأدوية، ما يعني أن المطعمين بلقاحي “سينوفارم” و”سبوتنيك” الصينيين لن يتمكنوا من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الباحث في تصريحه لسلطانة، أن الاتحاد الأوربي سمح للدول باختيار قبول الملقحين باللقاحات الصينية أو رفضهم، مستشهدا بدولة إسبانيا التي تقبل المسافرين المطعمين بهذه اللقاحات، في حين أن فرنسا وألمانيا تشترطان اللقاحات المعتمدة من طرف الاتحاد الأوروبي، مثل لقاحي “أسترازينيكا” و”فايزر” وغيرهما.

وأبرز الطبيب حمضي، أن اشتراط بعد الدول الأوروبية اللقاحات المعتمدة لا يعني أن المغاربة المطعمين باللقاح الصيني سيحرمون من السفر إليها، بل سيتم اعتبارهم مواطنين غير ملقحين، وبالتالي سيخضعون للإجراءات الخاصة بالمسافرين الملقحين، التي من بينها إجراء فحص مخبري للكشف عن الفيروس تكون نتيجته سلبية والخضوع لعزل طبي، حسب الحالات.

في مقابل ذلك، أشار المتحدث ذاته، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى تشترط دخول أراضيها، للمطعمين بلقاحات معتمدة بالبلاد زيادة على اللقاحات المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية، والتي يندرج لقاح “سينوفارم” ضمن لائحتها.

وأبرز الطيب حمضي في ختام تصريحه، أن جواز التلقيح الذي أصدرته وزارة الصحة المغربية، يتضمن نوع اللقاح التي تم التطعيم به مع تواريخ تلقي الجرعة الأولى والثانية.

vous pourriez aussi aimer