سلطانة

في السباق الرمضاني.. 5 أعمال درامية لبنانية أغلبها بـ”ميزانية متوسطة”

تتنافس في الموسم الرمضاني هذا العام خمسة أعمال درامية لبنانية أغلبها بـ”ميزانية متوسطة”؛ حيث لا تحظى هذه الصناعة في لبنان بميزانيات ضخمة كمثيلاتها في مصر وسوريا جراء تراجع سوق الإعلانات.

وتُعرض الأعمال الخمسة على ثلاث قنوات لبنانية محلية، من أصل سبعة، لعدم وجود سوق خارجية لها. ويعمل منتجون لبنانيون على الاستعانة بشركات إنتاج غير لبنانية، والبحث عن فنيّين أجانب للتصوير، والعمل على كافة التجهيزات التقنيّة، وذلك للتوفير في نفقات الإنتاج.
** “ثورة الفلاحين”
أيمن منيمنة، وهو صاحب شركة “إيغيل فيلم”، قال للأناضول، إن “الشركة، وعلى مدار سنة ونصف السنة، صورت أضخم عمل درامي لبناني، وهو مسلسل ثورة الفلاحين، وتدور أحداثه حول انتفاضة الفلاحين في وجه الإقطاع (كبار ملاك الأراضي) في لبنان خلال القرن الثامن عشر الميلادي”.
ومضيفاً المزيد من التفاصيل عن مسلسل “ثورة الفلاحين”، أضاف منيمنة أنه “عمل تاريخي تجاوزت ميزانيته النصف مليون دولار أمريكي، وهي ميزانية كبيرة بالنسبة إلى الدراما اللبنانية، التي تعاني من ضعف في السيولة المادية المطلوبة للإنتاج”.
ويُعرض مسلسل “ثورة الفلاحين” على قناة “أل بي سي”، وهي أهم قناة لبنانية في مجال عرض الدراما.
** “أدهم بيك”
وضمن الأعمال الدرامية الرمضانية في لبنان هذا العام عمل تاريخي ثان، وهو “أدهم بيك”، الذي تدور أحداثه سنة 1941، ويتناول صراع اللبنانيين، الذين كانوا منقسمين بين مناهضين للوجود العسكري الفرنسي في لبنان ومطالبين بالاستقلال، وبين مؤيّدين لهذا الوجود.
وضمن هذا الخط التاريخي تدور قصص حب في هذا المسلسل، وهو من إنتاج شركة “مروى برودكشن”، أحد أبرز الشركات اللبنانية المتخصصة في إنتاج الأعمال الدرامية، وتبلغ ميزانيته قرابة 700 ألف دولار أمريكي.
وفريق عمل “أدهم بيك” من فنانين وتقنيين جميعهم من لبنان، باستثناء المخرج السوري، زهير قنوع، وتعرضه قناة “أم تي في”، وهي ثاني أهم قناة لبنانية، خاصة في عرض الدراما.
** “أول نظرة”
وعلى قناة “الجديد” يُعرض مسلسل “أول نظرة”، وهو من إخراج السوري، زهير قنوع، بينما جميع الممثلين وعدد كبير من التقنيين هم من لبنان.
وتعتبر ميزانية هذا العمل، بحسب مصادر مقرّبة من شركة “مروى غروب” المنتجة، غير ضخمة، كما هي في “أدهم بيك”، كون أحداث العمل تدور ضمن إطار رومانسي لا يحتاج إلى ميزانية ضخمة للديكور وحتى أجور الممثلين، إذ إن معظم أبطاله ليسوا من نجوم الصف الأول.
** “آخر نفس” و”وين كنتي”وهناك مسلسلان آخران، ضمن القالب الكوميدي الاجتماعي، وهما مسلسل “آخر نفس” من إنتاج قناة “أم تي في”.
ولا تتعدى ميزانية هذا العمل 100 ألف دولار، وتعتمد القناة على الإعلانات لتعويض النفقات، وهو من بطولة طارين رزق الله، وبديع أبو شقرا، بجانب ممثلين يعتبرون من الصف الثاني في لبنان.
فيما تعرض “أل بي سي” جزء ثان من مسلسل “وين كنتي”، وهو عمل خفيف بميزانية إنتاجية غير مرتفعة، ما سهل على القناة شرائه، لاسيما وأنها اشترت أعمالا درامية سورية من باب التنوّع.
وتجنبت معظم القنوات التلفزيونية اللبنانية شراء أعمال درامية ضخمة لإنعدام الميزانيات المخصصة لهذا القطاع؛ بسبب تراجع سوق الإعلانات في لبنان، ومنافسة مواقع التواصل الاجتماعي للقنوات.

الأناضول

vous pourriez aussi aimer