سلطانة

التبرع بالدم في المغرب… شح من طرف المواطنين أم سوء تدبير من المختصين؟

احتفالا باليوم الوطني للتبرع بالدم، الذي يصادف 4 دجنبر من كل سنة، كشفت إحصائيات حديثة أن هناك نقص كبير في احتياط الدم بسبب قلة تبرع المغاربة، حيث لم يتجاوز عدد المتبرعين بدمهم خلال السنة الحالية 0.95 في المائة من السكان، وقد وصل عدد المتبرعين إلى حوالي 297 ألف و73 متبرع.

وحسب مركز تحاقن الدم، فإن هذه النسبة ضئيلة جدا ولا ترقى إلى 3 في المائة من مجموع السكان، وهي النسبة التي حددتها منظمة الصحة العالمية على اعتبار أنه المعدل الكافي لتغطية احتياجات المرضى والمصابين.

وفي مقابل الخطة التي تطرق إليها مركز تحاقن الدم لزيادة عدد المتبرعين، والتوجهات المتعلقة بمنظومة التشجيع على التبرع بالدم (2017-2020) في أفق التوفر على مخزون كاف ودائم من جميع المشتقات الدموية، نبه عدد من المتبرعين بالدم إلى أن الرقم الضئيل في عدد المتبرعين بالدم هو عدم تسهيل عملية التبرع بالإضافة إلى عدم توفير الإمكانيات البشرية لذلك، وقال “نور الدين دودي” في تدوينة على صفحة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، عقب زيارته للمركز “منذ التاسعة صباحا وأنا هنا، وهناك ممرضة واحدة تشرف على أخذ الدم من المتبرعين الذين ينتظرون دورهم، هذا ويقفل المركز أبوابه يومي السبت الأحد بينما تستدعي الضرورة أن يبقى مفتوحا أمام المتبرعين طيلة الأسبوع ليلا ونهارا”.

يذكر أن المركز يطمح إلى زيادة نسب المتبرعين بالدم سنويا بـ4 في المائة، والمحافظة على نسبة 100 في المائة من المتبرعين الطوعيين، وتحقيق نسبة 80 في المائة من التبرعات المنتظمة بحلول عام 2020.

وعلى المستوى العالمي أفادت منظمة الصحة العالمية، أن عدد حالات التبرع بالدم في العالم يبلغ 92 مليون حالة سنويا يتم الحصول على معظمها من متبرعين متطوعين دون مقابل، ولكن 30 مليون من هؤلاء المتبرعين لا يتبرعون إلا مرة واحدة ومن ثم لا يعاودون الكرة من جديد.

وأضافت المنظمة أنه جمع ما يقدر ب108 ملايين تبرع بالدم على المستوى العالمي، يرد نصفها تقريبا من البلدان ذات الدخل المرتفع التي تأوي ما نسبته 20 في المائة من سكان العالم.

vous pourriez aussi aimer