سلطانة

الدفع مقابل المشاهدة.. التلفزة المغربية تحدد مبلغا لمشاهدة برامجها الجديدة

قال فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إن دمج القطب العمومي السمعي البصري في هولدينغ إعلامي جديد له مزايا عديدة منها خلق منصة رقمية على الإنترنيت مؤدى عنها لعرض محتوى القنوات التلفزيونية.

وأوضح العرايشي، خلال دراسة المواضيع المتعلقة بقنوات القطب العمومي بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، أن هذه الخدمة مؤدى عنها مقابل مبلغ قدره 20 درهما في الشهر، وتمكن من مشاهدة محتوى القنوات التلفزيونية من مسلسلات قبل بثها على التلفزيون.

وزاد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خلال هذا الاجتماع، أن هذه الخدمة المؤدى عنها ستوفر ميزانية مهمة على اعتبار أن انخراط مليون مغربي سيوفر 20 مليون درهم شهريا أي حوالي 240 مليون درهم في السنة، وهي ميزانية تصل تقريبا إلى 60 حتى 70 في المائة من الاستثمار في الإنتاج الخارجي للشركات الوطنية.

وأكد فيصل العرايشي، أن منصة مغربية للمشاهدة حسب الطلب لن تؤثر على الخدمة العمومية، وأن نسبة متابعات القنوات العمومية لن تنخفض في حالة انخراط مليون شخص أو حتى 5 ملايين في الخدمة بالعكس الميزانية الجديدة التي ستوفرها قنوات القطب العمومي من خلال هذه الخدمة، ستُمكن التلفزة من مضاعفة الإنتاج الوطني الحالي بثلاث مرات على المستوى الكم والجودة.

وبخصوص الانتقادات التي توجه إلى البرامج الرمضانية، أقر العرايشي بأنه غير مقتنع بأداء ”السيتكومات” لكن نسبة مشاهدة المغاربة تبقى مرتفعة لهذا المحتوى الذي يعرض في رمضان، وشدد على أن كتابة ”سيتكوم” هو ”عمل صعب ويجب أن يستغرق ما بين 6 إلى 7 أشهر وإلا فإنه سيكون هزيلا.

وشدد أن لهذا السبب، قررت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التخلي عن هذه ”السيتكومات” في السنة المقبلة، وتعويضها بالمسلسلات.

وخلص فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خلال هذا الاجتماع المخصص لتقديم عروض الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية “صورياد دوزيم”، أن أكبر تحد اليوم للمرفق الإعلامي العمومي هو التفكير في كيفية إعطاء المغاربة وسائل جديدة لاستهلاك التلفزيون، سيما عن طريق وسائل إعلام رقمية.

vous pourriez aussi aimer