تطوير شريحة صغيرة تسع كتب البشرية على مر التاريخ
تمكن علماء هولنديون من تطوير رقاقة إلكترونية صغيرة الحجم ستحدث ثورة في مجال تخزين البيانات المختلفة، وذلك بفضل قدرتها على تخزين كم هائل من البيانات باستخدام خاصيات ذرات الكلور.
وطوّر علماء هولنديون بإشراف العالم “ساندر أوته” من جامعة دلفت التكنولوجية شريحة ذاكرة إلكترونية يمكنها أن تخزن المعلومات في مواضع ذرات كلور منفردة على سطح نحاسي.
وحسب المجلة العلمية المتخصصة “ذي جورنال نيتشر نانوتكنولوجي” فإن هذه الشريحة تتميز بامكانية متطورة تفوق باقي الرقاقات الإلكترونية، لأنها تستطيع تخزين كميات هائلة من البيانات.
وأوضح العلماء أنه تم استخدام خاصية ذرات الكلور من أجل ترتيب المعلومات على شعرية ثنائية الأبعاد على سطح من النحاس في كل جهة بمفردها، حيث أن كل (بت) من المعلومات يتألف عادة من موضعين على سطح ذرات النحاس، ويمكن أن يتم سحب ذرة كلور واحدة إلى الأمام أو الخلف بين هذين الموضعين.
ويعتقد فريق البحث في جامعة ديلفت أن هذه الطريقة المستخدمة تعتبر أكثر استقرار من الطرق التي تستخدم ذرات حرة لتخزين المعلومات، وبالتالي يمكن لهذه الشريحة أن يتسع فيها كتب البشرية جمعاء.
واستخدم الباحثون مجهر مسح نفقي يدعى (STM) فيه إبرة حادة تستكشف الذرات على السطح واحدة بعد أخرى. ولكن إمكانية التخزين لا تتم إلا في درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، وبالتالي فإن نسخ جميع كتب العالم على هذه الشريحة قد يستغرق آلاف السنين.