لطفي: اشتغال القاصرين يجعلهم أكثر عرضة لاستخدامهم “كأطفال داعش”
اعتبر علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن تشغيل الاطفال القاصرين واستغلالهم يصبحون عرضة للاستعباد واستخدامهم في النزاعات المسلحة والإرهاب “كأطفال داعش” وأعمال الدعارة والأعمال الإباحية، بالإضافة إلى استغلالهم في ترويج المخدرات وكل الأنشطة غير المشروعة.
وأشار لطفي أن 5 ملايين طفلٍ عالق يوجدون في ظروفٍ شبيهة بالعبودية، مبرزا أن “الغالبية الساحقة منهم لا تحصل، على التعليم الأساسي”.
وأبرز المتحدث بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة ومناهضة تشغيل الأطفال، الذي يصادف اليوم 12 من يونيو، أن “الظاهرة من الظواهر المجتمعية الشاذة التي استمرت في الانتشار لسنوات طوال”، وأضاف “هؤلاء الأطفال عرضة للاستغلال، كما تتم إساءة معاملتهم والاعتداء عليهم أثناء قيامهم بعمل في المنازل ، بعيدا عن عائلاتهم”.
وأوضح أن “أعداد كبيرة من الأطفال المغاربة تشتغل في سن جد مبكرة اغلبها في الزراعة والرعي والاقتصاد غير المهيكل أو في مجال العمل المنزلي أو في الصناعة والحرف التقليدية، في غالب الأحيان دون أجر أو بأجر هزيل تستخلص المستحقات الشهرية المترتبة عنه من طرف الآباء من أجل ضمان قوت العيش”.
إلى ذلك، شددت المنظمة الديمقراطية للشغل، على ضرورة تنزيل مقتضيات الدستور والوفاء بالتزامات الدولية ذات الصلة بحماية الأطفال، والتدخل المبكر لإيقاف الأطفال عن العمل وإعادتهم إلى المدرسة، وإعادة إدماجهم في المحيط المدرسي .
كما دعت إلى القيام بإصلاحات تشريعية وسياسية تضمن القضاء على عمالة الأطفال وتوفر الحماية الاجتماعية للعمال المنزلين الذين بلغوا السن القانونية للشغل ومراجعة شاملة للترسانة القانونية المتعلقة بتشغيل الأطفال وبإعداد مشاريع قوانين جديدة لتقنين هذا المجال.