خلف الحادث الماساوي الذي وقع مطلع الأسبوع الجاري، بمنطقة “بوقنادل”، تساؤلات عديدة حول الجانب القانوني والخطوات التي يمكن اتباعها، من طرف ضحايا الحادث للمطالبة بتعويضات مادية ومعنوية.
وفي اتصال هاتفي لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، بالمحامي بهيئة أكادير فيصل الحسيني يسري، أكد الأخير أنه من الناحية القانونية يحق لأي شخص من ضحايا الحادث المطالبة بالتعويض، مشيرا أن الأخير ينقسم إلى قسمين: تعويض ذوي الحقوق وتعويض الجرحى.
وابرز المحامي المذكور أنه في حالة كان المتوفي في الحادث معيلا للأسرة، فإن من حق أفراد أسرته أن يطالبوا بتعويض مادي لفقدانهم معيلهم، وآخر معنوي لفقدانهم قريبهم وهو ما يسمى ب”تعويض جبر الضرر”.
أما في حالة الضحية الجريح، فيحق له المطالبة بتعويض مادي عن الأضرار التي لحقت جسمه عقب الحادث، مضيفا أن المحكمة تعلن عن قيمة التعويض نسبة للملفات الطبية وكذا تقييم “خبير” تعينه، والذي ينجز تقييما شاملا للأضرار التي لقيها المطالب بالتعويض.
من جهة أخرى، أكد المتحدث ذاته أنه يحق لأي شخص تعرض لأزمة أو صدمة نفسية، أن يطالب بالحق المعنوي، بعد إجراء خبرة طبية تؤكد أن حضوره وقت الحادث أثر على صحته النفسية.
وأشار نفس المصرح إلى أنه قبل المطالبة بالتعويض يجب تحديد المسؤول عنه، مشيرا أنه لم يتم بعد كشف ملابسات وأسباب الحادث لمعرفة الجهة المسؤولة عن وقوعه ومطالبتها بالتعويض.
وكان حادث “بوقنادل” الذي وقع الثلاثاء الماضي، بعد انحراف قطار يربط العاصمة الرباط بمدينة القنيطرة عن سكته، قد خلف سبع وفيات وإصابة 125 آخرين.