“ثارثويلا وفلامينكو”… انصهار شاعري بالرباط بين الأوبرا الشعبية الإسبانية ورقص الفلامينكو
نظمت سفارة اسبانيا، اليوم الخميس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حفل “ثرثويلا وفلامنكو”، وذلك في إطار النسخة الثانية من أسبوع اللغة الإسبانية بالمملكة المغربية، الذي تنظمه السفارات الناطقة باللغة الإسبانية المعتمدة في الرباط.
وقد أدت القاعدة الموسيقية للمشروع مجموعة من العازفين تتشكل من اثني عشر أستاذا من المعهد العالي للموسيقى وأعضاء من الأوركسترات السيمفونية الإسبانية، برئاسة غابرييل ديلغادو.
وتضمن البرنامج مقاطع موسيقية تمهيدية وثنائيات لعدة ثرثويلات (عبارة عن أوبريت اسبانية) وألحانا للشاعر الأندلسي فيديريكو غارسييا لوركا، ومانويل دي فايا أو لويجي بوتشيريني، فضلا عن أغان مشهورة في اسبانيا وأمريكا اللاتينية مثل “غرناطة” لأغوستين لارا، أو “أخطأت الحمامة” من كلمات الشاعر رفائيل آلبيرتي. ومن خلال هذا الأسلوب الإبداعي الأخاذ، سعى الراقص المالقي الشهير، خوصي لوثينا، صحبة راقصين آخرين، إلى تكريم الموسيقى والأدب الإسبانيين، وكذا الاحتفاء بالموسيقى الإسبانية عامة والفلكلور الأندلسي والفلامينكو خاصة.
وإذا كان هذا الحفل الفرجوي، الذي شهده جمهور غفير، قد شكل انصهارا شاعريا بين الأوبرا الشعبية الإسبانية والرقص والموسيقى العالميتين للفلامينكو، فإنه تجسد أيضا في انصهار قطع موسيقية كلاسيكية مع رقص الفلامينكو الذي يعتبر إرثا عالميا يجمع بين إسبانيا والمغرب (أغنية “يا بنت بلادي” على سبيل المثال). وأوضح بلاغ للسفارة الإسبانية في الرباط أن هذه الفرجة، المنظمة بدعم من مؤسسة “أوروباك”، هي حفل استثنائي إذ تم وضعه خصيصا للجمهور المغربي من طرف السوبرانو لاورا ساباطيل، ذات الصيت العالمي، ورئيس الأوركسترا العالمي غابرييل ديلغادو.
يشار إلى أن الثارثويلا صنف من المسرح الغنائي الإسباني الذي يرجع أصله الى القرن السابع عشر، وتشبه الأوبرا الفكاهية الفرنسية.