تقوم طالبة بالمدرسة الوطنية لصناعات النسيج والألبسة بمدينة الدار البيضاء بتحويل جلد أنواع من الأسماك كبيرة من خلال عدة إجراءات إلى منتجات يدوية مختلفة أثارت إعجاب علامات تجارية كبرى.
واستغرقت “نوال علاوي” الطالبة في السنة الخامسة والتي تنحدر من مدينة أزيلال 6 أشهر من البحث والتجربة لتحويل جلد خمسة أنواع من الأسماك كبيرة الحجم إلى مادة أولية تستعمل في الأحذية والحقائب، أو محافظ صغيرة، وأغطية للهواتف، وذلك بعد دباغته عن طريق وسائل بسيطة وتقليدية بمواد محضرة من أعشاب طبيعية ومحلية مثل الحناء والزعتر، حسب موقع قناة الجزيرة.
وكانت نوال تتنقل نهاية كل أسبوع إلى سيدي رحال الشاطئ لتتابع مع مجموعة من النساء في بيوتهن الأعمال التحضيرية المعقدة لجلود السمك التي كانت تشتريها بداية من الصيادين والمطاعم قبل أن تحصل عليها لاحقا من مصنع محلي للسمك مجانا.
وشاركت الطالبة في معرض القمة المناخية “كوب 22” التي احتضنتها مؤخرا مدينة مراكش بمنتوجاتها التي جذبت الأنظار، وكانت تجلس مرتدية حذاء من جلد السمك وتجيب بابتسامة عن أسئلة الزوار الذين احتشدوا حولها.
وأبدت علامات كبرى اليوم اهتماما بما تنجزه نوال التي تطمح إلى توسيع تسويق منتجاتها، وتطوير مشروعها الصغير بعد التخرج نهاية هذا العام، وترى أستاذتها سناء لحرش أنه “ينم عن تطلعات واعدة لأهميته في مجال الابتكارات صديقة البيئة”.
وعبر المدير العام للمدرسة عبد الرحمن فرحات عن فرحه بما وصلت إليه الطالبة في مجال بحثها بفضل الكفاءات والمهارات التي اكتسبتها أثناء مرحلة الدراسة، وقال إن تكوينات المدرسة ساهمت في الإدماج الناجح للخريجين بمختلف قطاعات الصناعة والخدمات.