كشفت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالأندلس، أن نصف صادرات مدينة سبتة المحتلة تخرج على ظهر أزيد من سبعة آلاف امرأة مغربية من “الحمالات” حسب دراسة أنجزتها جامعة غرناطة الإسبانية.
وأشارت الجمعية في تقريرها إلى أن رقم معاملات السلع التي تخرج فوق ظهور النساء المغربيات بطريقة غير قانونية يبلغ 400 مليون أورو.
واستنكرت الجمعية نفسها ما تتعرض له النساء المغربيات اللواتي يدخلن إلى سبتة ويتعرضن بشكل يومي إلى إساءات مختلفة، منها المعاملة المهينة والتحرش الجنسي سواء من طرف الأجهزة الأمنية المغربية أوالإسبانية.
وذكر التقرير الذي أنجزته الجمعية الحقوقية الإسبانية وعنونته “احترام كرامة النساء المغربيات اللواتي ينقلن السلع عبر الحدود المغربية من سبتة”، أن هؤلاء النساء يحملهن على ظهورهن وفي أيديهن يوميا ما بين 60 و90 كيلوغرام من السلع عبر المعبر الحدودي “تاراخال” مقابل أقل من 10 أورو وهو ما يعادل حوالي 100 درهم مغربي.
وتعاني النساء “الحمالات”، بالإضافة إلى سوء المعاملة، من انعدام توفر الماء الصالح للشرب والمرافق الصحية وأحيانا يعرضن أنفسهن إلى الخطر جراء الإنهيارات الثلجية وهو ما أدى إلى مقتل “بشرى” و”الزهرة” عام 2009.
وقالت الجمعية في هذا الصدد “من المؤسف أن يستمر الوضع سنة بعد سنة تحت أعين الحكومتين المغربية والإسبانية وأيضا الإتحاد الأوربي”.