سلطانة

المغاربة غير راضين عن مستوى عيشهم و %10 منهم ينظرون “لداعش” بإيجابية

حذر تقرير أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن الإستمرار في تهميش الشباب المغربي وتجاهل أصواتهم من شأنه أن يهدد بإجهاض جهود التنمية في البلاد، وقال إن 84 في المائة من الشباب المغاربة يرون أن الوضع الإقتصادي والفقر من أهم التحديات التي تواجه البلد، متبوعا بالفساد المالي والإداري بنسبة 9.6 في المائة.

وجاء في مقدمة التقرير الذي يحمل عنوان “الشباب في المنطقة العربية: آفاق التنمية الإنسانية في واقع متغير” أن الإستمرار في تجاهل أصوات الشباب وإمكاناتهم والإكتفاء بمبادرات صورية أو متجزئة، بإمكانه أن يدفع هؤلاء إلى التحول من قوة بناءة في خدمة التنمية إلى قوة هدامة تسهم في إطالة حالة عدم الاستقرار، وتهدد أمن الإنسان بمختلف أبعاده بشكل خطير قد يجهض عملية التنمية برمتها.”

وأشار التقرير إلى أن الشباب المغربي لا يمثلون مشكلة لعملية التنمية أو عبئا عليها، وإنما هم مورد أساسي لحل مشاكل التنمية بالمنطقة، بحيث أوضح أن 83 في المائة من المغاربة يرون تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بنظرة سلبية، مقابل 10 في المائة ينظرون إليه بإيجابية، كما لفت التقرير إلى أن الشباب الذين ينضمون لهذه الجماعات المتطرفة ينتمون لطبقات اجتماعية واقتصادية مختلفة.

ووفقا لذات التقرير فإن ما يقرب من ثلث سكان المنطقة العربية تتراوح أعمارهم من 15 إلى 29 عاما، أي أكثر من 105 ملايين شخص في حين يشكل الأطفال دون 15 عاما ثلثا آخرا.

واستعرض التقرير مجموعة من التحديات التي يواجهها الشباب المغربي ومنها ندرة فرص العمل اللائق والإقصاء وضعف المشاركة السياسية وانخفاض جودة التعليم والصحة وسوء إدارة التنوع في المجتمع وانتشار مفاهيم وممارسات موروثة تعيق المساواة بين الجنسين.

كما دعا الدول العربية إلى صياغة نموذج جديد للتنمية جدير بالشباب ويهتم بثلاثة أبعاد استراتيجية رئيسية، هي العمل على تعزيز قدرات الشباب الأساسية بما يمكنهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم، وأيضا توسيع نطاق الفرص المتاحة لهم من أجل تحقيق الذات اقتصاديا بتوفير فرص عمل وسياسيا من خلال احترام حقوقهم وحرياتهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة والعمل على تحقيق السلام والأمن، ثم تعزيز دورهم في هذا الإطار لضمان جدوى البعدين السابقين.

vous pourriez aussi aimer