صادم: ربع المغاربة لا يتوفرون على مراحيض صحية
كشف تقرير للجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية أن 25 في المائة من المغاربة لا يتوفرون في مساكنهم على مراحيض ملائمة، موضحا أن 10% فقط من قاطني القرى والبوادي يتوفرون على مرافق صحية، مقابل 90% لا يتوفرون على مراحيض ملائمة.
وأماط تقرير الجمعية اللثام عن العجز الذي يعانيه المغاربة في مجال الولوج للمرافق الصحية خاصة في العالم القروي، وذلك بالتزامن مع قمة المناخ كوب 22، وتخليد اليوم العالمي للمرافق الصحية.
وقالت زينب شكير مكلفة بحقوق الطفل وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، “هذه النسب تمثل واقع العالم القروي المغربي، ولا يقتصر هذا النقص على المراحيض، بل يشمل أيضا المستشفيات، مما ينتج عنه وفيات الأطفال نتيجة إصابة عدد كبير منهم بالتسممات وتعرضهم للسعات الحشرات القاتلة”.
كما أكدت زينب شكير أن عددا كبيرا من النساء الحوامل في العالم القروي يتعرضن في غالب الأحيان إلى الإجهاض في المراحل الأولى من الحمل، بسبب عدم توفر بيئة سليمة وكذا غياب المرافق الصحية قائلة ” تتعرض نساء العالم القروي إلى الإجهاض، بسبب أمراض الكلي المزمنة الناتجة عن شربهن لمياه ملوثة، بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض التعفنية الناتجة عن عدم توفر المرافق الصحية”.
وتحمل زينب شكير المسؤولية الكاملة في غياب المرافق الصحية في القرى والبوادي المغربية للدولة قائلة: “الدولة هي المسؤول الأول عن الإقصاء في أبسط المرافق العمومية بالعالم القروي المغربي”.
وتجدر الإشارة إلى أن 6000 مدرسة في العالم القروي، لا تتوفر على مرافق صحية ضرورية، وتفتقد إلى المراحيض مما يساهم في تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات حسب دراسة لليونيسيف سنة 2015.