سلطانة

27% من المغاربة يشربون مياه غير صالحة ولا يتوفرون على صرف صحي

أظهر تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية” تحت شعار “التنمية المستدامة في مناخ عربي متغير” أن المغاربة يعانون الفقر المدقع ونقص التغذية وعدم الولوج لخدمات الماء الصالح للشرب وللصرف الصحي.

وأشار التقرير أن المغاربة لا يتوفرون على خدمات الولوج للماء الصالح للشرب وللصرف الصحي خلال عام 2014، بحث لا زال جزءا كبيرا من المغاربة لا يلجئون لهذه الخدمات الصحية، و27 في المائة من المغاربة لا يتوفرون على مواد مياه محسنة ويشربون مياه غير صالحة بالإضافة إلى عدم توفر 26 في المائة منهم على صرف صحي.

وأكد بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك لمجلة “سلطانة” الإلكترونية، معانات العديد من المغاربة من عدم توفر ماء صالح للشرب ولا يتوفرون على صرف صحي، ويتجلى هذا النقص في القرى والبوادي بالإضافة إلى العديد من الأحياء الهامشية بالمدن الكبرى مثل الدار البيضاء والقنيطرة.

وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن المغرب لا يتوفر على سياسة المدينة ولا على استراتيجية لحماية البيئة، ويشهد في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا في السكن السلائق ويشهد انتشر مهول للأزبال وللبناء العشوائي.

يضيف المتصل: “نسب كبيرة من المغاربة يعانون الفقر ونقص في الغذاء وخدمات الصرف الصحي، يموتون بفعل هذه العوامل التي لها ارتباط وثيق بالتغير المناخي، الذي بات يهدد المغرب سنة بعد أخرى”.

ويتفق رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك مع أرقام التقرير التي تؤكد أن المغرب يشهد سنويا وفاة 140 مواطنا من بين 100 ألف نسمة، بسبب التدهور البيئي الذي ينجم عن أمراض المناخ بسبب التلوث الذي باتت تعرفه مدن المغرب الكرى.

وتجدر الإشارة إلى أن نسب هذا التقرير تعود إلى سنوات 2011 و2012 و2014 إلا أنها تعد بمثابة ناقوس خطر، والذي يكشف عن معاناة المغاربة مع مشاكل المناخ والتدهور البيئي الذي أصبح يهدد حياتهم، في كل موسم، بحيث يموت 30 ألف مغربي في كل سنة بسبب ارتفاع التلوث والفيضانات وموجات الجفاف، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأمراض القاتلة والتي ترتبط في الغالب بالتغير المناخي.

vous pourriez aussi aimer