حذر تقرير للبنك الدولي نشر حديثا من أن حياة حوالي مليوني شخص مهددة بسبب الفيضانات، ونبهت نتائجه إلى وجود خطر حقيقي يتربص بالمغاربة بسبب التغيرات المناخية، التي سيشهدها المغرب خلال العقود المقبلة.
وأوضح المصدر نفسه أن هذا الخطر ناجم عن ارتفاع درجة الحرارة مشيرا إلى أنه في حالة ما وصلت هذه الأخيرة إلى 1,5 درجة مائوية سيؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط إلى ما بين 0,2 و0,5 متر، وهو ما سيؤدي إلى حدوث فيضانات.
وسيصاحب ارتفاع درجة الحرارة طبقا لما سجله التقرير ارتفاعا في أسعار الغذاء وعدم استقرارها، وهو ما اقترح له كحلول وضع سياسات ذكية اتجاه مناخ الأمن الغذائي، من قبيل شبكات الأمان ريعة الاستجابة، بالاضافة إلى اعتماد الزراعة القادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية. ومن بين الحلول الأخرى التي تضمنها التقرير رفع إنتاجية المياه، وتأمين القدرة على الحصول على الغذاء وعلى الدخل اللازم لشرائه.
وكشف تقرير البنك الدولي الذي حمل عنوان خطة عمل للتصدي للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المغرب من بين دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي سيعاني في السنوات المقبلة شح المياه حيث تعد هذه المنطقة الأكثر إجهادا مائيا في العالم.
من جهة أخرى تطرق التقرير إلى الخطة التي سيعتمدها البنك الدولي من أجل مساندة المغرب وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتوعد في هذا السياق بتقديم العم من خلال مضاعفة حجم التمويل الموجه للأنشطة المناخية بنسبة 30% في سنة 2020، كما توعد البنك بتقديم قرض لدعم سياسات التنمية لتحقيق نمو شمولي يراعي الاعتبارات البيئية بقيمة 600 مليون دولار، بالإضافة إلى دعمه مجالات أخرى لها علاقة بالبيئة.