هو القدر الذي جمع بين الشاب المغربي سفيان الياسمي والطالبة الأمريكية كارلي هاريس، ليعيشا قصة حب رغم معانتهما في مخيم للاجئين في اليونان.
تبدأ الحكاية عندما قرّر ابن مدينة الدار البيضاء مغادرة وطنه لمعانقة الحلم الأوروبي عن طريق الالتحاق بمخيمات اللاجئين باليونان، وهو نفس المكان الذي قصدته كارلي التي عاشت سنوات سنوات عديدة في الترحال والسفر والانخراط في الأعمال التطوعية، حسب ما نشره مقع “2m”.
تحكي الشابة الأمريكية قصتها لصحيفة “ustoday” عندما كانت مسافرة رفقة أحد أفراد عائلتها في شهر دجنبر الماضي، حتى تسمع المعاناة التي يعيشها اللاجئين بمخيم “موريا” في اليونان، فتقرر هي وقريبها الالتحاق بمخيم موريا، وهما اللذان يكرسان حياتهما للسفر والترحال والخدمات الإنسانية.
تكلفت كارلي بمهمة تغيير الملابس المبللة للاجئين الذين يتم انقاذهم من الغرق بمخيم موريا على جزيرة ليسبوس اليونانية، لتصادف المهاجر المغربي سفيان الذي هرب بدوره من معانات أسرته الفقيرة للبحث عن مكان يعيش فيه بكرامة، ليقع في غرام الشابة الأمريكية ويضل يلاحقها أينما ذهبت.
وفي اليوم الذي ستغادر فيه المخيم للعودة إلى أمريكا وإكمال دراستها الجامعية، فوجئت كارلي باختفاء سفيان عندما ألقت السلطات اليونانية القبض عليه رفقة المهاجرين المغاربة الآخرين لترحيلهم إلى بلدهم الأم.
فقررت الطالبة الأمريكية البحث عن صديقها سفيان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لتقوم بزيارته بعد ذلك في المغرب، بعد أن بدأ مشواره المهني بالدار البيضاء وانخرط بدوره في الأعمال التطوعية كما سبق وأن ساعدته هي يوما ما.