نشر أول تقرير وطني حول العنف ضد النساء بالمغرب عن معطيات مثيرة للاهتمام تسلط الضوء على الاعتداءات الجسدية والجنسية التي يقوم بها الرجال ضد زوجاتهم.
وكشف التقرير أن هذه الاعتداءات ارتفعت في السنوات الأخيرة، حيث أن العنف الزوجي تصدر القائمة ضمن أنواع العنف الأخرى بنسبة وصلت إلى 31 في المائة، وثانيا العنف الممارس من طرف أشخاص غرباء بنسبة 27.2 في المائة.
وسجل التقرير الذي أصدره المرصد الوطني للعنف ضد النساء بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، انخفاضا في نسبة العنف بحوالي 6.3 في المائة بين سنة 2013 و 2014، وعلى العكس شهد المغرب ارتفاع في الاعتداءات التي تتسبب في العجز لأكثر من 20 يوما بنسبة 10 في المائة.
وحسب التقرير فإن عدد النساء ضحايا العنف الجسدي اللواتي تم التكفل بهن على مستوى الوحدات الاستشفائية ارتفع لحوالي 8675 حالة عنف، مقابل 12.218 حالة سنة 2014.
وكشف التقرير أيضا بمساعدة معطيات مسجلة لدى وزارة العدل والحريات أن نسبة 98 في المائة من حالات الاعتداءات الجنسية ارتكبت من قبل رجال راشدين، في حين جاء الاغتصاب على رأس هذه الاعتداءات بنسبة بلغت 70 في المائة سنة 2014.
وحسب “هسبريس” فقد بلغت نسبة النساء العاطلات عن العمل اللواتي تعرضن للتعنيف الجسدي 53.8 في المائة عام 2014، بينما بلغت نسبة العاملات 16.7 في المائة، وخادمات البيوت بنسبة 12.4 في المائة.
وذكر المصدر نفسه أن انتشار العنف الممارس ضد النساء يعرف ارتفاعا ملحوظا في المجال الحضري مقارنة مع المجال القروي، كما جاءت مدينة مراكش على رأس لائحة عدد قضايا العنف بنسبة 17.8 في المائة من مجموع القضايا الوطنية.