سلطانة

هذه قصّة الشاب الذي استلقى أمام دبابة الانقلابيين في إسطنبول

على اثر الأحداث التي عاشتها تركيا والانقلاب المفاجئ الذي قامت به كتائب الجيش ليلة الخميس، شهد الشارع التركي طوال هذه المدة أحداث وقصص أثارت اهتمام الرأي العام حول العالم.

وانتشرت العديد من الصور للمواطنين المحتشدين الذين خرجوا للميادين دفاعاً عن شرعية رئيسهم والحفاظ على سلامة بلدهم، ومن بين هذه الصور توجد واحدة بها شابٍّ مستلقٍ أمام دبابة عسكرية عند أحد مداخل مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول.

وأثارت هذه الصورة اهتمام الكثيرين وتم تداولها عبر مختلف المواقع الاجتماعية ما دفع الصحف والمواقع العالمية للبحث عن هوية صاحبها لإجراء حوار معه.

وأجرت وكالة الأناضول حواراً مطولاً مع “متين دوغان” صاحب الصورة البالغ من العمر 40 سنة، والذي قرّر الخروج للشارع مباشرة بعد أن سمع ما جرى، حيث ذكر في حديثة أن عائلته حاولت منعه من مغادرة المنزل لكنه أصرّ على ذلك وغادر متوجهاً للشارع.

متين دوغان

وقال دوغان “بحثت كثيراً ولم أجد سيارة أجرة توصلني للمطار فطلبت من شخص وجدته بالصدفة أن يوصلني بدراجته الشخصية حيث رفض في البداية قبل أن يشاهد دموعي تنهمر حزناً ويوافق من جديد”.

وفي الميدان، قام دوغان بالصراخ في وجه عددٍ من الجنود الذين حاولوا السيطرة على بوابات المطار، ثم ألقى بنفسه تحت جنازير مدرعتهم مردداً “مروا فوق جسدي واقتلوني إذا كنتم تريدون المرور”.

وأثارت فعلة دوغان تعاطف العساكر التي شاهدت هذا الموقف ما دفع أحدهم للتدخل قائلا “نحن منكم لن نتخلى عنكم، سندافع عنكم دائماً”، لتكون هذه الكلمات كافية لينهض دوغان من أمام الدبابة التي عادت أدراجها بعد ذلك.

vous pourriez aussi aimer