شيخات فرق أحيدوس… نساء فخورات بالفن الأمازيغي التراثي
أبدت جميعهن فخرا كبيرا بارتداء زي “الشيخة” الأمازيغية، وأوضحن للجميع أن وقوفهن إلى جانب رجال الفرقة، وخوضهن غمار امتهان رقصة أحيدوس، ليس قرارا لمجرد التسلية، بل اختيار نابع عن قناعة كبيرة بضرورة الإسهام في الحفاظ على تراث أجدادهن.
ترتدي كل منهن لونا لا ترتديه غيرها سوى ثلاثة أو أربعة أخريات على أقصى تقدير، ينتمين جميعهن لنفس الفرقة، تفنن في تزيين أنفسهن بالحلي الذهبية وبالـ “الموزون” الأمازيغي، ويحاولن التميز في حركاتهن وكل تفاصيل رقصهن.
تتزين الخشبة بأصواتهن الحادة التي لا تخلو من أنوثة، وتحاولن جاهدات إبراز قوة الفرقة بصيغة أنثوية، فبالإضافة لما تضفينه من جمالية على الفرقة بلباسهن الملون، وحركاتهن الرشيقة، تساهم ابتسامتهن وصوتهن في جعل الفرقة أكثر حيوية من تلك التي لم يسعفها الحظ بظم إناث إليها.
عبرت العديدات منهن عن مدى فرحهن بمشاركة فرقهن بإقصائيات مهرجان أحيدوس المزمع انعقاده بعين اللوح خلال غشت القادم، وهو الحدث الذي نظم نهاية الأسبوع المنصرم بدار الثقافة بمكناس، تحضيرا للنهائيات التي تنظم على شكل مهرجان دأبت وزارة الثقافة بشراكة مع جماعة عين اللوح على احتضانه، رغبة منها في الحفاظ على هذا التراث ودفع ممتهنيه لتطويره باستمرار.
من خلال الربورتاج التالي، نسمع آراء شيخات أمازيغيات مرافقات لفرق الحيدوس، وشهادة مايسترو فرقة أمازيغية، بالإضافة إلى خديجة عزيز عضو لجنة التحكيم الخاصة بتصفيات المسابقة، تحدثوا جميعا لميكرو “سلطانة”، عن إسهام الشيخات الأمازيغيات في الحفاظ على هذه الرقصة، وعن دورهن في فرق أحيدوس الأمازيغية.