الغش في الامتحانات.. الذكور أكثر غشا من الإناث
تشير العديد من الدراسات العلمية، إلى أن جنس الذكور أكثر ميلا إلى ارتكاب الغش في الامتحانات، في الوقت الذي تتعامل الإناث مع هذه الظاهرة بصرامة كبيرة، نظرا لأنهن أكثر ميلا إلى النزاهة، وباعتبار هاجس الخوف الذي يمنعهن من اللجوء إلى هذا السلوك.
وفي غياب دراسات أو أرقام لها صلة بهذا الموضوع، تحدد طبيعة جنس مرتكبي الغش في الامتحانات بالمغرب، حاولت مجلة “سلطانة” استقراء آراء المواطنين حول الظاهرة، التي باتت تشكل خطورة على المجتمع، ولمعرف تداعياتها والحلول الممكنة للحد منها، فكان السؤال: من يرتكب سلوك الغش أكثر في الامتحانات، هل الأمر يتعلق الأمر بالذكور أم الإناث؟
ولاحظ الأستاذ سعيد أميل، أن اللجوء إلى وسائل الغش في الامتحانات عرف ازديادا في الآونة الأخيرة، بالمقارنة مع جيله، وقتما كان الغش يرتكب بنسبة أقل، وذكر أن الإناث أقل غشا في الامتحانات بالمقارنة مع الذكور، باعتبار أنهن مسكونات بهاجس الخوف، في حين أن الذكور أكثر جرأة في العديد من المواقف.
ومن بين أسباب لجوء التلاميذ إلى الغش، قال بأن “التربية لدينا في المغرب غير مبنية على محاربة الظاهرة، في الوقت الذي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم” (من غشنا فليس منا)”، معتبرا أنه في غياب التربية وعدم حضور الوازع الديني، ليس باستطاعتنا محاربة الظاهرة.
وبدورها ترى الصحافية سلمى الشاط، أن الذكور أكثر غشا من الإناث، والدليل على ذلك، بحسبها، هو أن نسبة نجاح الإناث في امتحانات البكالوريا أعلى من نسبة الذكور، مضيفة أن الخمول وتراكم الدروس، هو ما يدفع هؤلاء التلاميذ للجوء إلى الغش.
في حين ترى تلميذة أخرى، أن هذا السلوك لا يحدد بحسب الجنس، بل بحسب التربية التي تلقاها الشخص، مع أنها لم تنف ارتفاع نسبة الذكور الغشاشين من الإنات، مفسرة ذلك بمتابرتهن أكثر في التحصيل العلمي، ورغبتهن الجامحة في تحقيق النجاح.
أما يونس نايت داود، أكد بدوره أن الذكور أكثر لجوءا إلى سلوك الغش في الامتحانات، مشيرا إلى أن التلاميذ الغشاشين اليوم يستعينون بالعديد من الوسائل التيكنولوجية لتحقيق النجاح ولو على حساب الكفاءة.