إيليف شافاك: تركيا مازالت مجتمعا ذكوريا وترى المرأة بنظرة دونية
عبرت إليف شافاك الروائية التركية المشهورة أن المجتمع التركي مازال مجتمعا ذكوريا وينظر للمرأة بنظرة دونية.
وقالت إليف شافاك في حوار لها مع موقع العربي الجديد، “الروائي الذكر يُعرف باعتباره روائياً فحسب، في حين أن الروائية ينظر إليها على أنها امرأة أولا، ثم روائية. إن اللغة التي يستعملها النقاد عندما يكونون بصدد الحديث عن روائية ما تختلف اختلافاً جذرياً عن اللغة التي يستخدمونها عندما يتحدثون عن عمل روائي لرجل ما”.
وأضافت إيليف أن الأتراك ليس لديهم معرفة جيدة بالأدب العربي وذلك راجع إلى عدة أسباب من بينها عدم اهتمام الناشرين الأتراك بترجمة كتب عربية إلى التركية، وقالت “جيلي مثلاً اعتاد قراءة تولستوي وبلزاك وهوغو، لكننا لم نقرأ أبداً أي كاتب شرق أوسطي عندما كنا طلاباً. تُرجمت بعض كتب نجيب محفوظ، لكن ذلك حدث متأخراً. ولذلك فالأتراك ليس لديهم معرفة بالأدب العربي، وهذا مؤسف جداً. والمطلوب هو تحدي هذه الفجوات من خلال تشجيع الترجمات والترويج للحوارات الأدبية”.
وعبرت شافاك عن خوفها من العزوف الكبير عن قراءة الرواية في العالم الإسلامي، خصوصا عند بعض الرجال، وقالت “كل من يقول إنه ليس لديه وقت للروايات، فهو يعبّر بالأساس عن عدم اهتمامه بالشعور بالآخر والتعاطف معه، وحتى عدم اهتمامه بالجنس البشري. وهذه غرابة خطيرة. قراءة الروايات تثمر عقولنا، وقلوبنا، وذكائنا”.
ويذكر أن إليف شافاك هي روائية وأكاديمية تركية، اشتهرت بعدة روايات من ضمنها: “لقيطة إسطنبول”، “قواعد العشق الأربعون”، “شرف”، “الفتى المتيم والمعلم” وغيرها.