سلطانة

2022…السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين

سجلت سنة 2022 موجة قوية من عمليات القتل الواسعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في حق الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء، من بينهم المقاومون والنساء وحتى الأطفال لم يسلموا من الاستهدافات المتكررة للقوات الإسرائيلية  ليكون بذلك العام الأكثر دموية على الفلسطينيين منذ سنة 2005.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن حصيلة الشهداء والجرحى والمعتقلين في سنة 2022، بلغ 230 شهيدا فلسطينيا، بينهم 171 في الضفة الغربية، و53 من غزة أغلبهم قضوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع في غشت، و6 من فلسطينيي 48.

وأبرز تقرير نشره موقع “الأمم المتحدة” أن 153 فلسطينيا لقوا حتفهم في الضفة الغربية المحتلة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين في سنة 2022، كان من بينهم 34 طفلا.

من جانبها، ذكرت بيانات رسمية فلسطينية، أن حصيلة الشهداء من الأطفال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية من سنة 2000 وإلى سنة 2022، فاقت 2230 طفلا شهيدا.

وسجلت نفس التقارير، أن 9335 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أو خلال اقتحامه للمناطق الفلسطينية، وتم اعتقال 6500 فلسطيني، من بينهم 4700 ما زالوا خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

أما فيما يخص عمليات الهدم والاعتداءات التي قام بها المستوطنون في حق الفلسطينيين، فقد أقدم الاحتلال خلال سنة 2022 في الضفة الغربية على هدم حوالي 833 مبنى فلسطينيا، والتي شملت بعض مناطق شرقي القدس، كما قام المستوطنون ب793 هجوما، ألحق 582 منها أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، فيما خلف 211 هجوما إصابات في صفوف الفلسطينيين.

ومن أبرز أحداث الهجوم التي قام بها المستوطنون خلال سنة 2022، تحديدا في شهر يونيو، طعن مستوطن لفلسطيني بسكين في صدره حتى لفظ أنفاسه الأخيرة خلال دفاعه عن أرضه في منطقة سلفيت، كما قام المستوطنون بإقلاع وإتلاف 13130 شجرة زيتون.

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة (أوتشا)، في أحدث تقرير صادر عنه، إن سنة 2022 تعد السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية قياسا على المتوسط الشهري، وذلك منذ أن بدأت الولايات المتحدة في إحصاء الوفيات سنة 2005.

وحسب إحصاء قامت به وكالة “حرية نيوز” الفلسطينية، فإنه تزامنا مع هذه الاعتداءات القاسية في حق الفلسطينين، تم القيام بحوالي 7200 عمل فلسطيني مقاوم، شمل 413 حادثة إطلاق نار، بالإضافة إلى عملية التفجير المزدوجة عن بُعد في القدس، وكذلك بعض العمليات التي نفذها المقاومون في العمق الإسرائيلي، من قبيل عملية “شارع ديزنغوف” في نهاية مارس 2022، وعملية “بني براك” في مطلع أبريل من نفس السنة.

وذكر معهد “أريج” المختص بمراقبة الاستيطان، أن إسرائيل منذ بداية سنة 2022 وحتى نهاية أكتوبر، قامت بالمصادقة على 116 مخططا استيطانيا، يستهدف 9700 دونم من الأراضي الفلسطينية في أكثر من 13 ألف وحدة استيطانية.

ومن أهم الأحداث التي طبعت سنة 2022، اغتيال مراسلة قناة الجزيرة، الصحافية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، خلال تغطيتهما لاقتحام مخيم جنين في 11 من شهر ماي الماضي، ما دفع “الجزيرة” في دجنبر 2022، إلى رفع ملف بخصوص استهداف مراسلة القناة إلى محكمة “لاهاي” الجنائية الدولية.
وشن الاحتلال الإسرائيلي في غشت حربه الخامسة على غزة، التي أطلقت عليها قوات الاحتلال “مطلع الفجر”، والتي أسفرت عن استشهاد 50 فلسطينيا منهم 16 طفلا، كما شمل قادات عسكرية مهمة في سرايا القدس.

وفي أقل من 24 ساعة، نفذ الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية، والذي تعد العملية الأعنف منذ سنة 2002، التي خلفت عددا من القتلى والجرحى الفلسطينيين، كما تسببت في دمار كبير لمرافق المخيم،  وحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين ارتفعت إلى 9 شهداء بينهم سيدة مسنَّة، و20 مصاباً بينهم 4 في حالة خطرة.

vous pourriez aussi aimer