غلاء المحروقات يفاقم أعباء المغاربة ومطالب بإعادة الحياة لمصفات “سامير”
سجلت أسعار المحروقات خلال الأسبوع الأخير ارتفاعا ملحوظا، حيث وصل ثمن البنزين إلى 18 درهما في بعض المحطات، بينما يقترب سعر الغازوال إلى 16 درهما.
واستقبل العديد من المواطنين هذه الزيادات بكثير من الغضب، حيث قال محمد وهو موظف في تصريح لمجلة سلطانة، إن هذه الزيادات غير مبررة وتفوق كل التوقعات، مشددا أن المغرب احتل المركز الأول عربيا في سغر المحروقات، ما يستوجب تدخل عاجل للحكومة.
وأضاف المتحدث أن إغلاق مصفات “سامير ” بالمحمدية كان خطأ استراتيجيا، معتبرا أن الأخيرة كانت تضمن الأمن الطاقي للمغرب.
مواقع التواصل الاجتماعي أضحت فضاء للاحتجاج للعديد من المغاربة بعد الارتفاع الذي عرفته أسعار المحروقات، حيث عبر العديد من الرواد عن عضبهم جراء هذه الزيادات.
ودعا العديد من النشطاء إلى ضرورة وضع حد لهذه الزيادات، من خلال إعادة الحياة لمصفات “سامير”، وكذا تدخل الحكومة لتسقيف هاجس ربح الشركات الموزعة للمحروقات.
وعلاقة بالموضوع، حسم رئيس الحكومة عزيز أخنوش الجدل حول إمكانية تدخل الدولة لدعم أسعار المحروقات، وقال أخنوش خلال اجتماع مجلس النواب، في إطار جلسة المساءلة الشهرية، إن الحكومة لن تقوم بدعم الغازوال الذي ارتفع سعره، معتبرا أن الموارد غير متوفرة من أجل ذلك.
وتشير العديد من التقديرات إلى زيادة ارتفاع أسعار الوقود لمستويات قياسية خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي يشكل هاجس حقيقي للعديد من الأسر المغربية.