ارتفاع ثمن الفلفل ينغص رمضان المغاربة
وصل سعر الفلفل بكل أنواعه إلى أثمنة خيالية، حيث تجاوز سعر الفلفل الأخضر للكيلوجرام الواحد حاجز 25 درهما، فيما الفلفل الأحمر بلغ ثمنه 30 درهما، وسط قلق وعضب المغاربة من هذه الارتفاعات مع حلول شهر رمضان.
وعاينت مجلة سلطانة وسط سوق بالعاصمة الرباط، ارتفاع أثمنة الخضر والفواكه، حيث استقر ثمن البصل والطماطم في 10 دراهم.
وأصبح يتوافد على الأسواق أعداد قليلة من الزبائن، يجوبون يمينا ويسارا، يسألون عن أسعار الخضر والفواكه ثم يغادرون دون عودة، فيما البعض الأخر يشتري بكميات قليلة جدا.

سيدة أربعينية قالت لسلطانة، إن 150 درهما لم تعد توفي لها حاجياتها من الخضر، مبرزة أن هذا الثمن أصبح يملئ نصف “القفة” بعدما كانت تمتلئ في السابق.
وأضافت المتحدثة ودموع الحسرة في عيونها، أن هذا الوضع لا يبشر بالخير، ويجب بالضرورة مراعات القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي أصبح يعاني في الصمت والعلن.
بدوره قال منير، بائع الخضر لسلطانة، إن الإقبال متوسط على من قبل المواطنين، مشددا أن أثمنة الخضر والفواكه فاقت كل التوقعات.
وشدد البائع أنه أصبح يشعر بالحرج عندما يجيب على الزبون بأن ثمن الفلفل الأخضر أصبح بـ 25 درهما، بعدما كان بدرهمين وثلاثة.
علاقة بالموضوع قالت الخبيرة الفلاحية فاطمة الزهراء مسراري لمجلة سلطانة، إن فيروس يدعى “tobrf v”، ضرب جزء من المحصول الزراعي من الطماطم والفلفل.
وأضافت الخبيرة، أن هذا الفيروس وهو غير مضر بالمستهلك، أثر على المنتوج الفلاحي، ما تسبب في ضرب جودة هذه الخضر، تزامنا مع تزايد الإقبال عليها في رمضان.

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الجمعة، بأن أسعار المواد الغذائية العالمية بلغت “أعلى المستويات على الإطلاق” في مارس بسبب الصراع في أوكرانيا، وأوضحت المنظمة أن مؤشر أسعار المواد الغذائية لدى المنظمة ارتفع بنسبة 12,6 بالمائة بين فبراير ومارس “في قفزة عملاقة إلى أعلى مستوى جديد منذ بدء العمل به في 1990”.
ويذكر أن الأسواق المغربية تعرف مع حلول شهر رمضان، إقبالا كثيفا، إلا أن هذه السنة يبدوا أن الوضع سيكون مختلفا، كون الغلاء كبل من جديد القدرة الشرائية.