بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن بدء حملة للتطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والتي سيستفيد منها الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية منذ ستة أشهر على الأقل، سرعان ما تحولت التساؤلات صوب الفئة العمرية ما بين 12 و17 سنة، فهل الأطفال هم أيضا معنيون بالجرعة الثالثة؟
وفي هذا السياق، أكد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن عملية تلقيح الأطفال بين 12 و17 سنة في المغرب ‘لحدود الساعة هي فكرة غير مطروحة لأن الجرعة الثالثة من حيث الأبحاث والدراسات مخصصة للأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 65 سنة فما فوق والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو يعانون من السمنة أو الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية في مهن معرضة بشكل يومي للفيروس’.
وأضاف الطبيب أن إمكانية تلقيح الأطفال مابين 12 و17 سنة مستبعدة حاليا، نظرا لعدم وجود أي دراسات تؤكد الحاجة إلى هذه الجرعة عند هذه الفئة العمرية.
وتابع الطيب حمضي قائلا إن هذا لا يعني أن هذه الفئة غير معنية بالجرعة الثالثة، لكن من الممكن مع تطور الأبحاث العلمية ومع تطور الجائحة والطفرات في المستقبل، أن تكون جرعة ثالثة خاصة أن بعض الخبراء يعتقدون أن التلقيح النهائي لكوفيد 19 يتمثل في ثلاث جرعات.
تجدر الإشارة أن المغرب أطلق حملة التطعيم التي شملت نحو ثلاث ملايين تلميذ قبل انطلاق العام الدراسي، بغية تأمين الدخول المدرسي الجديد في ظروف صحية ملائمة واستئناف الدراسة بشكل طبيعي وتأمين استمرارها.