سلطانة

مغاربة يتداولون خبر فعالية الأسبرين في علاج كورونا..ما صحة الخبر؟

عرفت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، تداول خبر يفيد أن استهلاك مادة الأسبرين يقي من فيروس كورونا المستجد، دون الحاجة إلى زيارة الطبيب أو التزام البروتوكول الخاص في حالة الإصابة بالفيروس.

وقال الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم والسياسات الصحية، أن الخبر المتداول حول فعالية دواء الإسبرين في العلاج من فيروس كورونا، لا أساس له من الصحة، وأنه يدخل ضمن الأخبار الزائفة التي من شأنها تضليل المواطنين والمساس بصحتهم

وأوضح الطيب حمضي في تصريحه لسلطانة، أن أصل هذه المعلومات المتداولة، يعود إلى خبر تم تداول حول تشريح طبي قام به خبراء بدولة سينغافورة لبعض المرضى بفيروس كورونا، تبين بعده أنهم توفوا بسبب بكتيريا وليس فيروس، ما تسبب في تختر بالدم أودى إلى الوفاة.

وحسب الخبر المتداول، فإن النظم الصحية في سينغافورة قررت اعتماد مادة الأسبرين للمرضى الذين تم بالفعل شفاؤهم، مؤكدا أن هذا الخبر زائف ولا يتم للصحة بصلة.

وأبرز الخبير في حديثه أنه في ظل الانتشار المهول للفيروس في هذه الفترة، يمكن أن يصدق بعض المواطنين مثل هذه الأخبار وهو أمر خطير، يمكن أن ينعكس سلبا على صحتهم، إذ في حالة أصيبوا بفيروس كورونا يمكنهم نشره في محيطهم، إيمانا منهم أن الأسبرين فعال، كما يمكن أن يتسبب في تدهو حالتهم الصحية ووصولهم إلى المستشفى في مراحل متأخرة من الإصابة.

وتابع الباحث في النظم والسياسات الصحية بالقول إن الخبر تم تداوله في مرحلة متقدمة من الجائحة، تحديدا شهر أبريل من السنة الماضية، وأن بعض الدول مثل إيطاليا وبريطانيا وروسيا وأخيرا سينغافورة، قامت بتشريح طبي كشف أن الوفاة بكورونا، كان بسبب جرثومة وليس فيروس، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية لم يسبق لها أن منعت القيام بتشريح طبي لمرضى كورونا، عكس ذلك فإن الأخير يساعد في تقدم الأبحاث الطبية حول الفيروس المستجد، كما أن الدول السالفة الذكر لم تصدر اي بلاغ بخصوص الموضوع.

وحذر الطيب حمضي في ختام حديثه من مثل هذه الأخبار الزائفة التي يتم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا على ضرورة زيارة الطبيب والامتثال للبروتوكول الصحي الموصى به في حالة الإصابة بالفيروس، تفاديا لأي مضاعفات قد تتسبب في النهاية في الوفاة لا قدر الله.

vous pourriez aussi aimer