مبتكر آلة “العوتار” لسلطانة: أنا بصدد تصنيع آلة موسيقية تمزج بين 4 آلات
قاد إبداع وإلهام الفنان المغربي خالد شهاب وشغفه الكبير بآلات الموسيقى، إلى ابتكار آلة موسيقية جديدة تجمع في شكلها ونغماتها بين آلة “العود” الشرقية وآلة “الوتار” المغربية، وأطلق عليها اسم “العوتار”.
وقال الفنان المغربي، في تصريح لمجلة سلطانة، إن فكرة صنع هذه الآلة جاءت في سنة 2012، عندما كان جالس في “قيسارية” بالدار البيضاء، حيث كان رفقة زميل له متخصص في صنع آلة العود، وتساءل رفقة صديقة لماذا لا تكون هناك آلة تمزج بين آلة الوتار والعود، وبدآ هو وصديقه في تنزيل الفكرة على أرض الواقع.
وأضاف المتحدث، أنه تقاسم المهام هو وزميله، حيث تكلف الأخير بصناعة “الوجه”، في حين قام هو بصناعة “الجنح”، وكلفت مدة انجاز هذه الآلة ثلاث سنوات.

وأبرز الفنان، أنه يضع اللمسات الأخيرة على آلة موسيقية تمزج بين أربعة آلات، حيث تجمع بين أتغام “العود” و”الكيتار” و”الوتار” و”الموندولين”، ويمكن للعازف التحكم في الآلة لإخراج أي نغمة يريدها من الآلات الأربعة.
وأكد الصانع التقليدي، أن الهدف من هذه الآلة، هو الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي وتطويره، معتبرا أن الجيل الجديد يجب أن يساهم ويطور هذا الموروث الثقافي الغني الذي تزخر به المملكة.
وأشار إلى أن العديد من الفنانة سواء من منطقة الأطلس أو منطقة “عبدة” انبهروا بصوت الآلة الموسيقية، وأعجبوا بصوتها الرائع، إلا أن البعض من الفنانين تحفظوا على الألة، مبررين ذلك كون آلة “الوتار” لا يجب أن يطالها أي تغيير.
وذاع صيت الفنان خالد عاليا، إذ يتعامل معه فنانون من مختلف بقاع العالم، ولفت أن لديه زبناء من أمريكا وفرنسا والسعودية، في حين لقت آلة “عوتار” إعجاب الفنانين الإسرائيليين بشكل كبير.
وشدد المتحدث، أنه بالضرورة يجب أن تدريس آلة “الوتار” في معاهد الموسيقى بالمغرب، كون هذه الآلة مغربية، ويجب أن تدرس ويتعلم ابجدياتها الجيل الجديد، لحمايتها من خطر الاندثار.
وبغرض حماية ملكيته الفكرية، قام شهاب المتخصص في صنع الآلات التقليدية المغربية، بتشفير هذه الآلة الموسيقية من خلال تقنية فريدة، تجعلها تتفكك بالكامل بمجرد الإقدام على تفكيكها لاستكشاف سر ومصدر نغماتها المتميزة.