السفاهة التي قامت بها قناة الشروق الجزائرية، تعكس مستوى الانحدار الأخلاقي الذي بلغه جزء من النخبة الحاكمة بالجزائر، التي تحاول أخذ منطقتنا كلها صوب المجهول، لأنها فشلت أخلاقيا وسياسيا أمام شعبها وأمام شعوب المغرب الكبير، من خلال أسلوب للتجييش النفسي، سيكونون أول من يحترق بتداعياته.
المغرب سيبقى مواصلا لخياره في التراكم الإيجابي، مستعدا لكل شئ، أما السفاهات فهي عنوان عن أصحابها فقط.
إذا كان لا يزال هناك من معنى للدولة بالجزائر، فعليها أن تحترم فقط قوانينها التي من ضمنها قانون الإعلام الجزائري، الذي ينص في بابه التاسع الخاص بالمخالفات في المادة 123 بالحرف على ما يلي: “يعاقب بغرامة من 25 ألف دينار جزائري إلى 100 ألف دينار جزائري، كل من أهان بإحدى وسائل الإعلام المنصوص عليها في هذا القانون العضوي، رؤساء الدول الأجنبية وأعضاء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”.
فهل هناك دولة وحكومة في الجزائر تحترم قوانينها قبل أن تحترم أخلاق السياسة ومروءة الجوار ودم الأخوة.بئس درك بلغته الأمور في بلاد الأمير عبد القادر الجزائري ومفدي زكريا.
الأستاذ لحسن لعسيبي