قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن دور المتاحف لا يقتصر فقط على صون تراثنا الثقافي والطبيعي، بل تعد أيضا من بين الفضاءات الأساسية للتعليم والإلهام والحوار وبناء المشترك، لأنها تضطلع بدور حاسم في توطيد التماسك الاجتماعي ونشر المبادئ والقيم المشتركة وتعزز قدرات زوارها الإبداعية.
وقدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان توصياته وملاحظاته، في تسع محاور أساسية، بشأن مشروع القانون المتعلق بالمتاحف، حيث اعتبر المجلس، في بيان، أن هاته التوصيات تأتي اعتبارا لأهمية النهوض بالحقوق الثقافية وتعزيز الانفتاح الحضاري للمجتمع وإغناء تعدده اللغوي وتنوعه الثقافي والرقي به وصون قيم التسامح والتعايش المشترك.
وأبرز المجلس أن التوصيات تهدف إلى تقوية أدوار المتاحف وتعزيز الحكامة الثقافية، استحضارا لأدوار مثل هذه الفضاءات في حفظ الذاكرة الجماعية المغربية، إعمالا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وحماية التراث المادي واللامادي، الوطني والمحلي، وتعزيز حق مشاركة المواطنات والمواطنين في الحياة الثقافية، بشكل متساوي.
وأشارت بوعياش إلى أن هناك ضرورة لتوفير وعاء تشريعي يبوئ هذه المتاحف مكانتها الثقافية والحضارية والتاريخية ويضمن فعاليتها ويؤمن الولوج إليها والاستفادة منها على قدم المساواة ويمكنها من الاضطلاع بأدوارها الخليقة بها في مسار التنمية.