سلطانة

وجبات وطقوس تُدفئ أجسام المغاربة في ليالي البرد القارسة


يصاحب فصل الشتاء في المغرب، عادات وطقوس تهدف إلى التصدي للبرد القارس، الذي يقض مضجع المغاربة، خاصة في المناطق النائية والجبلية، التي تعرف انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة.

قساوة البرد دفعت سكان هذه المناطق، إلى اختيار وجبات تبعث الدفء في الأبدان، وتمنح الطاقة اللازمة للأجسام، مع ما تستلزمه الفترة، في المناطق الجبلية على الخصوص، من توفير وسائل التدفئة.

الإستعداد لليالي البرد القارسة في مناطق متعددة من المغرب يحمل نوع من الخصوصية، بحيث لا يكتفي أهل هذه المناطق بالألبسة من جلابيب وعمامات ومعاطف صوفية ومعاطف عصرية، لحماية الجسم من لسعات البرد، بل تشمل أيضا الموائد، وتكون فرصة للم شمل العائلة وتبادل أطراف الحديث.

وتتميز مناطق الجنوب الشرقي، بطبق “كسكس سبع خضاري” الذي يزين المائدة بـــ 7 أنواع من الخضر واللحم، وتكون فرصة لتكريس قيم التعاون والتآزر، حيث يتم تبادل الخضر بين الناس، ومنحها لمن لا تتوفر لديه.

وأبدعت عبقرية المرأة المغربية في منطقة زاكورة، بإعداد مشروب فريد يطلق عليه “تصابونت”، والذي يعطي طاقة منعشة للجسم لما يحتويه من أعشاب صحراوية ممزوجة بعجينة التمور.

في حين يحضر سكان المناطق الداخلية أكلات أخرى بالمناسبة، كالدجاج ونوع من العصيدة تدعى “التشيشة”، كما يتم إعداد “البيصارة” بالفول، التي يتناولها المغاربة بكثرة خلال فصل الشتاء.

“الببوش” أو الحلزون، من الأكلات الشعبية التي يقبل عليها المغاربة في فصل الشتاء، وتتكون هذه الوجبة من بهارات وأعشاب والحلزون، وفيها فوائد وقيمة غذائية، تساهم في تدفئة الجسم ومده بالطاقة.

vous pourriez aussi aimer