سلطانة

استمرار إضراب أساتذة التعاقد.. وزارة التعليم تقدم حلولا جديدة لاحتواء الأزمة

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن التخلي التام والنهائي عن نمط التوظيف بالتعاقد ووضع جميع الضمانات القانونية التي تكفل المساواة والمماثلة في الحقوق والواجبات بين هؤلاء الأطر وباقي الأساتذة الخاضعين للنظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة، وذلك بموجب الأنظمة الأساسية الخاصة بأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وكشفت الوزارة في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة، أن عدم التمييز بين الأستاذ كإطار بالأكاديمية والأستاذ الخاضع للنظام الأساسي، وإدماج جميع أطر الأكاديميات بصفة تلقائية، هي من بين المكتسبات التي جاءت بها هذه الأنظمة الأساسية، والتي أصدرتها الأكاديميات الجهوية وصادقت عليها مجالسها الإدارية المنعقدة، في دورة استثنائية بتاريخ 13 مارس 2019.

وأضافت الوزارة، أن كلا الأستاذين يمارسان مهام التدريس بمؤسسات التربية والتعليم العمومي سواء بالثانوي التأهيلي أو الثانوي الإعدادي، علما أن المادة 26 من النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية تنص على أن أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي يدرسون، عند الاقتضاء، نفس المواد بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي، مشيرة أن الهدف من الجمع بين الإعدادي والتأهيلي في إطار واحد هو إرساء مسار مهني واحد وموحد، ما دام أن هذا الإطار يخضع لنفس التكوين والتأهيل بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

كما ذكرت الوزارة في بلاغها، أنها ستتيح لأطر الأكاديميات مسارا مهنيا مفتوحا ومتطورا، وذلك من خلال اجتياز امتحانات التأهيل المهني من أجل الترسيم في أربع دورات خلال سنتين، والترقية في الرتبة والدرجة على مدى الحياة الإدارية، والترقية عن طريق امتحانات الكفاءة المهنية وعن طريق الإختيار، بالإضافة إلى الترقية للدرجة الممتازة، وفتح آفاق الإرتقاء وتغيير الإطار.

وأشارت وزارة التعليم أن هذه الأنظمة ستمكن من الاستفادة من مختلف الوضعيات الإدارية الواردة في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في الإدارات العمومية، بما في ذلك الاستفادة من الأجرة والتعويضات المخولة لباقي الموظفين المرتبين في نفس الرتبة والدرجة، وكذا الرخص الإدارية والرخص الاستثنائية ورخصة الحج، والرخص الممنوحة عن الولادة، والرخص لأسباب صحية، بالإضافة إلى الاستفادة من وضعية الاستيداع والاستقالة والتقاعد النسبي والتقاعد بعد الإصابة بمرض خطير وفي حالات العجز الصحي.

وفيما يخص الإلحاق والوضع رهن الإشارة، فإن أطر التدريس سواء الخاضعة للأنظمة الأساسية الخاصة بأطر الأكاديميات أو للنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، فلا يمكنها أن تمارس إلا المهام المتطابقة مع المهام المحددة لها، والمتمثلة أساسا في مهام التدريس، مشيرة أن لأطر الأكاديميات الحق في مزاولة الأنشطة الحرة خارج أوقات العمل، شريطة ألا تكون مدرة للدخل، وذلك وفق الأحكام التشريعية الجاري بها العمل.

أما بالنسبة للحركة الانتقالية، فقد أكدت الوزارة أن التوظيف ضمن أطر الأكاديميات هو توظيف جهوي، وبالتالي فإن الحركة الإنتقالية لا يمكن أن تكون إلا داخل النفوذ الترابي للأكاديمية التي اختار المترشح العمل بها، إلا أنه يمكن التعاطي بشكل إيجابي مع الحالات الاستثنائية التي قد تطرح في هذا الصدد.

vous pourriez aussi aimer