من تكون مليكة الفاسي.. المرأة الوحيدة الموقعة على وثيقة المطالبة بالإستقلال؟
مع إقتراب 11 يناير الذي يتزامن مع عريضة المطالبة بإستقلال المغرب المرفوعة إلى سلطات الحماية الفرنسية، يطفو على السطح إسم مليكة الفاسي المرأة الوحيدة التي وقعت على وثيقة المطالبة بإستقلال المغرب.

مليكة الفاسي هي سياسية ومقاومة وكاتبة مغربية من نساء الحركة الوطنية، كانت المرأة الوحيدة التي وقعت على وثيقة المطالب بإستقلال المغرب في 11 يناير من سنة1944 ، وتعد المرأة الوحيدة التي وقعت بإسمها من ضمن 50 رجلا الموقعين على الوثيقة.
ووقعت مليكة الفاسي على الوثيقة وهي لم تتجاوز 25 سنة من عمرها، كما كانت تحتضن في بيتها إجتماعات سرية لأعضاء الحركة الوطنية، بل كان الراحل محمد الخامس يزور بيتها متخفيا للتنسيق مع أعضاء الحركة الوطنية.
وكانت مليكة الفاسي موضع ثقة في كثلة العمل الوطني وعهد إليها تنظيم الحركة النسائية داخل الحزب، ولذلك حظيت لوحدها من دون غيرها من النساء الوطنيات بالالتحاق بالجناح السري للحركة الوطنية بعدما أقسمت على المصحف بكتمان الأسرار الوطنية و علاقات الحركة مع السلطان محمد الخامس.
ويشار أنه في 11 يناير 1944 وبتنسيق مع الملك الراحل محمد الخامس رفعت الوثيقة إلى السلطات الفرنسية وتم تسليم نسخ منها إلى المقيم العام غابريل بيو وإلى القنصلين العامين لبريطانيا والولايات المتحدة وإلى الجنرال الفرنسي ديغول وسفير الإتحاد السوفياتي بالجزار الفرنسية.
وتعتبر وثيقة المطالب بإستقلال أو بيان 11 يناير محطة أساسية ورئيسة في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه المغاربة من أجل الإستقلال، ولدلالته الرمزية يعتبر 11 يناير عطلة رسمية في المغرب.