“ميركل” تنوه بالمغرب وتدعو دول أوربا لتعزيز علاقاتها معه
حلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، ضيفة على رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز، في زيارة غير رسمية من أجل البحث عن سبل التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تقف، اليوم، أمام دول الاتحاد الأوروبي.
وتأتي قضية تدفق المهاجرين عل السواحل الأوروبية على رأس قائمة الأجندات السياسية لزعماء بلدان الاتحاد الأكثر تضررا من هذه الأزمة، حيث تعتبر الجارة الشمالية هذه الأيام الوجهة المفضلة للمهاجرين الأفارقة عبر الأراضي المغربية، بعد اغلاق الحدود مع ليبيا وفي ظل عودة الحزب الاشتراكي الإسباني للحكم، المعروف بتعاطفه مع المهاجرين.
في هذا الصدد، دعت الزعيمة الألمانية دول الاتحاد الأوروبي إلى إيلاء أهمية كبرى للعلاقات التي تجمعها مع المغرب باعتباره بوابة أوروبا، والعمل على توفير الدعم الكافي الكفيل بمحاربة هذه الظاهرة، معبرة “المغرب يدخل اليوم في صلب أولويات الاتحاد الأوروبي نظرا لموقعه وللمجهودات التي يبذلها في هذا الإطار”، مضيفة أن النجاح في هذا المسعى لن يتم إلا بإدراج دول القارة الإفريقية في المشاورات الأوروبية بخصوص ملف الهجرة.
بدوره، عزز رئيس الحكومة الإسبانية موقف المستشارة الألمانية كون الرهان على المغرب للحد من ظاهرة الهجرة أصبح أمرا ملحا ومطلبا مستعجلا، مؤكدا أن الدعم المالي الذي يتلقاه المغرب من مفوضية الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض يظل ضعيفا مقارنة بمجهوداته ونظرا لما باتت تعيشه أراضيه من توافد ألاف المهاجرين.
التحديات التي تواجه المغرب اليوم صارت تثقل كاهله، خصوصا بعد القرارات التي اتخذتها حكومة ايطاليا اليمينية الجديدة القاضية بوقف استقبال المزيد من المهاجرين، حيث تحولت انشطة مافيا المتاجرين بالبشر من السواحل الليبية الى المغرب بعد توجيه القادمين من دول جنوب الصحراء للأراضي المغربية من أجل بلوغ الضفة الأخرى.
وتأتي زيارة ميركل لرئيس الحكومة الإسبانية استعدادا للقمة الأوروبية التي ستحتضنها مدينة سالزبورغ النمساوية شهر شتنبر المقبل، حيث سيضع هذا الثنائي المغرب في قلب النقاش الأوروبي.
محسن الدفيلي