أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بتازة، أستاذا متهما في قضية اعتداءات جنسية في حق تلميذات يدرسهن في مؤسسة رعاية المكفوفين بالمدينة ذاتها، بثماني سنوات سجنا.
وأكدت يومية “الأخبار” في عددها الصادر يوم غد الجمعة 2 فبراير، أن المحكمة قضت على المتهم، وفقا لنفس الحكم، أداء تعویض محدد في ثلاثين ألف درهم لكل واحدة من التلميذات القاصرات الأربع اللواتي أقدم على اغتصابهن داخل أسوار المؤسسة.
وكان الجاني الذي يبلغ من العمر خمسينا عاما أستاذا متخصصا في طريقة تعلم المكفوفين “برایل”، وعند انتهاء الحصة كان يقود ضحاياه اللواتي تتراوح أعمارهن بين 7 و14 سنة، إلى غرفة مجاورة، حيث يوصد باب الغرفة ليمارس شذوذه بكل أريحية، حسب اليومية.
وانفجرت خبايا القضية في بداية السنة الحالية، عندما رفضت إحدى الفتيات البالغة 7 سنوات العودة إلى مركز المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وعند استفسار الأسرة عن السبب، لم تقدم الفتاة أي أسباب واضحة داعية فقط إلى نقلها الى مؤسسة مشابهة بإحدى مدن الجهة.
ومع إصرار أسرتها على معرفة الأسباب الحقيقة، انهارت الطفلة وكشفت عن تعرضها لاعتداء جنسي ظلت تتعرض له في غرفة خلفية مجاورة لحصة الدرس، وأشارت الطفلة الى انها ليست الضحية الوحيدة وتحدثت عن وجود قائمة فتيات ذكرت أسماءهن لوالدتها.
ونزل الخبر كالصاعقة على أم الضحية التي لم تتوانى في الاتصال بأمهات التلميذات اللواتي صرحت بهن ابنتها، لتتأكد صحة المعطيات، مما دفع الأسر إلى رفع شكايات إلى المحكمة، وبتعليمات من النيابة العامة، جرى اعتقال الأستاذ المتهم، والتحقيق معه، وتم الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي.