أخصائي يرد على فقيه: “ربط سرطان الرحم باختلاط “مني” الرجال، ادعاءات خاطئة”
بعد إثارة برنامج ديني يعرض على إحدى الإذاعات الخاصة الجدل، بسبب ربط فقيه انتشار سرطان الرحم باختلاط مني الرجال، أوضح البروفيسور حسين بوفتال أن هذه الادعاءات مغلوطة، وأن عدم الاختلاط يمكننا من تجنب حالة واحدة من بين عشرة آلاف.
وقال البروفيسور حسين بوفتال، أخصائي أمراض النساء والتوليد بالدار البيضاء، في اتصال هاتفي مع مجلة “سلطانة” الالكترونية، “إن تجنب الاختلاط الجنسي هو فقط من النصائح التي نقدمها، بحكم أنه إحدى العوامل المساهمة فقط، لأن ما يسبب سرطان عنق الرحم هو فيروس “أش بي في”، الذي ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية، صحيح أنه كلما كانت العلاقات كثيرة ومختلطة تكون حظوظ انتقال الفيروس أكبر، لكن هذا لا يعني أن المرأة التي تتوفر على شريك واحد لا يمكن أن تصاب بالسرطان، لأن ذلك الشريك حامل للفيروس، نقل لديه عن طريق الجنس أو غيره “.
وأضاف البروفيسور:” سواء كان هناك اختلاط جنسي أو لا، فـ %90 من النساء حاملات لهذا الفيروس، أصبن به عن طريق العلاقة الجنسية ولو مع العشير الواحد، وجل الرجال حاملين للفيروس تقريبا، لكنه لا يسبب لهم أي مشاكل صحية، وهذا لا يعني أن الشريكة ستصاب بالمرض، فـ %95 من المصابات يتخلصن منه عن طريق المناعة “.
وبصريح العبارة، أكد البروفسور بوفتال أن: “تجنب الاختلاط لن يمكننا من القضاء على المرض، وليس له دخل بانتشار الفيروس، لأنه يمكننا فقط من تجنب حالة واحدة من بين عشرة آلاف حالة”، مشيرا إلى أنه إذا أردنا القضاء على السرطان يجب التلقيح لتجنبه بنسبة مئة فالمئة او تعميم الكشف المبكر عن طريق المسح المهبلي.
وللإشارة، بعد بث برنامج “دين ودنيا”، على أثير إذاعة “شذى إف إم” الذي اعتبر أن سبب تشريع الله تعالى للعدة في الطلاق تجنبا لإصابة المرأة بمرض سرطان الرحم، وجهت الناشطة النسائية والباحثة في علم الاجتماع، سمية نعمان كسوس، رسالة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الثقافة والاتصال والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، تطالبهم فيها بالتدخل من أجل وقف بث، لتمريره مغالطات تضلل الرأي العام.