سلطانة

فتح تحقيق في حادث انهيار سور بالبيضاء يكشف الأسباب الحقيقية وراءه

تم فتح تحقيق في الحادث المفجع لانهيار سور شركة لتصنيع الأعلاف بحي بلفدير بالدار البيضاء يوم الأربعاء الماضي حيث استمعت السلطات الأمنية بمنطقة عين السبع لمسؤول وحراس وبعض سكان الدور المجاورة بالإضافة لبعض الضحايا وشهود عيان كانوا بالقرب من مكان الفاجعة.

وفي إطار تحقيق أولي موسع فإن الشهادات المدلى بها لدى الضابطة القضائية كشفت أن مشهد انهيار السور كان شبيها بزلزال ضرب الحي الهادئ حيث توجد مدرسة خصوصية بالقرب. كما أن بعض أولياء تلاميذ المدرسة الخصوصية والذين كانوا ينتظرون خروج أبناهم كانوا قد ركنوا سياراتهم بمحاذاة السور لكن القدر كان حليفهم حيث لم يتزامن انهيار السور مع خروج التلاميذ مما قلص نسبة الخسائر البشرية.

وأوضحت يومية “الأخبار” أن السكان المجاورين للشركة أجمعوا على التعامل اللامبالي الذي أبدته المقاطعة مع شكاياتهم المتكررة حول خطورة السور وكذا الروائح الكريهة التي تنبعث عن عملية تصنيع الأعلاف حيث تؤثر بشكل سلبي على صحة السكان خصوصا منهم الأطفال المصابين بالحساسية.

وأكد المصدر ذاته أنه حسب بعض الشهادات فإن انهيار السور سببتها التساقطات المطرية الأخيرة التي فاقمت الوضع بالإضافة لأطنان من الأعلاف المصنعة التي تضعها الشركة خلف الحائط والتي ساهمت بشكل مباشر في تشكل تصدعات عليه. كما أن البحث المعمق لا زال متواصلا من طرف المصالح القضائية مع عدد من المسؤولين بالشركة بهدف استكشاف الأسباب الحقيقة لانهيار السور مستعينة في ذلك بخبراء في التصميم.

ويذكر أن مدير ديوان والي جهة الدار البيضاء-سطات وعامل الحي المحمدي-عين السبع ووالي أمن الدار البيضاء ورئيس المنطقة الأمنية في الحي المحمدي-عين السبع ظلوا بعين المكان إلى ساعة متأخرة من الليل رفقة عناصر من الوقاية المدنية حيث جندت كلاب مدربة للبحث تحت الأنقاض عن ضحايا محتملين حيث خلف الحادث سقوط قتيلين وشخص ثالث بين الحياة والموت بالإضافة لسبع سيارات ودراجة نارية انهار عليها السور.

vous pourriez aussi aimer